يقبل مواطنو منطقة الزاب الغربي ببسكرة بكثرة على السوق الشهير للماشية الذي ينظم كل يوم اثنين عند مدخل مدينة أولاد جلال لشراء أضحية شهر رمضان، استجابة لمتطلبات المطبخ الرمضاني. "المساء" جالت في السوق واحتكت بفئة المواطنين التي اهتدت لشراء الماعز والجديان، باعتبارها لا تحتوي على نسبة كبيرة من الشحوم، إضافة إلى كونها خالية من الكوليسترول، لا سيما وأن أسعارها في متناول العمال البسطاء وحتى بعض المتقاعدين. ولاحظنا أن البعض تمكنوا من شراء نعاج وكباش يزيد سعرها عن 30 ألف دج، وهم غالبا من الأشخاص الذين يملكون الثلاجات التي يستعملها أصحاب الأنشطة التجارية. وسجلنا أيضا خلال الجولة أن هناك من اقتنوا الماعز، في حين أن هناك من فضلوا شراء معزة مصحوبة بمجموعة من الجديان ليذبحوا بعضها ويتولوا تربية المواشي المتبقية، وعلى خلاف ذلك فضل البعض "الوزيعة" وهي طريقة يتم من خلالها المساهمة في شراء خروف واحد، وبالتالي تقاسمه. سألنا بائعا بالسوق، فرد بتفاؤل: "هذه السنة استفدنا من دعم الدولة، مما قد يضع حدا لظاهرة استيراد اللحوم المجمدة، كما أن أسعار التبن في متناول الجميع، حيث يبقى سعر النخالة المرتفع العائق الوحيد. وما لفت انتباهنا هو انضمام بعض العمال الموسميين إلى قائمة تجار المواشي، مما قد يسهم في خفض الأسعار، خاصة وأن لحم الأرانب ومختلف اللحوم البيضاء تعد مطلب بعض المعوزين وحتى الفئات المتوسطة.