واصل، أمس، أفراد الجالية الجزائرية في الخارج، ببعض مدن وعواصم العالم، الإدلاء بأصواتهم لاختيار أحد المترشحين الثلاثة للانتخابات الرئاسية ليوم 7 سبتمبر، لليوم الثاني على التوالي، حيث تميز بتصاعد وتيرة المشاركة لاسيما لدى فئة النساء، مع الالتزام بكافة الإجراءات والضوابط لضمان نزاهة وشفافية العملية الانتخابية وتنفيذ كل الخطوات الانتخابية بشكل دقيق ومنظم وفقا للقوانين والأنظمة. لوحظ خلال اليوم الثاني من إدلاء أفراد الجالية الوطنية بالمهجر بأصواتهم لاختيار أحد المترشحين الثلاثة للانتخابات الرئاسية ليوم 7 سبتمبر، أن عملية الاقتراع تجري في ظروف تنظيمية محكمة حيث شهدت المكاتب بعديد الدول تجاوبا وإقبالا معتبرا من قبل مختلف فئات الجالية الوطنية، لاسيما منهم الشباب والطلبة الذين يتابعون دراستهم بمختلف الجامعات في الخارج، حيث تجري العملية في ظروف محكمة على جميع المستويات، سواء ما تعلق بالجانب اللوجستي أو التنظيمي أو التأطير البشري. ولهذا الغرض، سخّرت المصالح الدبلوماسية والقنصليات الجزائرية الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة حتى يتم الاقتراع في أحسن الظروف، وبالتالي إنجاح هذا الاستحقاق الرئاسي. ففي المنطقة الأوروبية، سجل حي الضاحية الشمالية لمرسيليا بفرنسا أمس، حسب المشرفين على العملية، إقبالا أكبر على مكاتب التصويت مقارنة باليوم الأول، الذي تزامن والدخول المدرسي في فرنسا وانشغال العائلات بمرافقة أبنائهم إلى المدارس. وأكد عدد من الناخبين على أهمية هذا الاستحقاق لمواصلة بناء الوطن والاستمرار في تحقيق الانجازات، وأملهم في المزيد من التسهيلات لأبناء الجالية من أجل تعزيز ارتباطهم بالوطن الأم خاصة فئة الشباب. بدورها، واصلت أمس، الجالية الوطنية بإيطاليا أداء واجبها الانتخابي في ظروف "جيدة"، مع تسجيل مشاركة متزايدة، وكشف القنصل العام للجزائر بنابولي (جنوب)، شوقي شمام، أن اليوم الثاني من عملية الاقتراع شهد مشاركة متزايدة، مرجعا ذلك لتخصيص القنصلية العامة كل الإمكانيات المطلوبة لضمان سير العملية الانتخابية وتسهيلها، مؤكدا أن الاقتراع يطبعه الالتزام بكافة الإجراءات والضوابط لضمان نزاهة وشفافية العملية الانتخابية من منطلق تنفيذ كل الخطوات الانتخابية بشكل دقيق ومنظم للوقوف على السير الحسن للعملية الانتخابية وفقا للقوانين والأنظمة، وهذا تحت إشراف السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات. وفي ظروف تنظيمية "حسنة"، تواصلت عملية الاقتراع بفرانكفورت الألمانية بوتيرة توافد تصاعدية، يتوقع أن تبلغ ذروتها يومي الجمعة والسبت المقبلين، حسب القنصل العام للجزائر بفرانكفورت فريد بن أودينة، حيث سجلت عملية الاقتراع في مركز التصويت بأليكانت منذ الإثنين إقبالا متزايدا لنساء الجالية الوطنية، اللواتي أبين إلا أن يشاركن في هذا الاستحقاق الهام ويؤدين واجبهن على الرغم من الأجواء الممطرة التي ميزت اليوم الثاني من الاقتراع، حسبما صرح به أمس قنصل الجزائر بأليكانت، جمال بن كرورو. وفي الشأن ذاته، دعا ناخبون من الجالية الوطنية المقيمة بإيطاليا، أمس، إلى ضرورة المشاركة الواسعة في هذا الاستحقاق الرئاسي لأهمية الفعل الانتخابي لمستقبل الجزائر، حاثين الشباب من أبناء الجالية بالخصوص على أن يحرصوا على قول كلمتهم في هذا الموعد السياسي. وفي المنطقة العربية، واصل أبناء الجالية الوطنية المقيمة بالكويت، تأدية واجبهم الانتخابي في اليوم الثاني من عمر الاقتراع، تحت شعار "حرية الاختيار بيدك.. والمساهمة في تثبيت المسار الديمقراطي"، وذلك على مستوى مركز انتخابي واحد فقط بمقر السفارة، تناغما مع عدد أفراد الجالية المسجلين في القائمة الانتخابية والبالغ عددهم 411 ناخب. أما بمصر فانطلقت عملية التصويت أمس، على مستوى مكتبين الأول بمقر السفارة في القاهرة ويضم 1647 مسجل والثاني بفندق رومانس بمدينة الاسكندرية ويضم 236 مسجل، كما تم فتح المجال لتمكين أفراد الجالية المقيمين بالسودان للتسجيل والانتخاب بمصر، وذلك بصفة استثنائية، نظرا للظروف الأمنية التي يمر بها هذا البلد الشقيق، حيث شهد مكتبا التصويت إقبالا كبيرا منذ الساعات الأولى من فتح باب الاقتراع، لاسيما لفئتي الشباب والنساء، كما اتسمت العملية الانتخابية بتنظيم محكم وتيسير للإجراءات. ووصف المكلّف بالشؤون القنصلية بالسفارة الجزائرية حمزة بن طيب، الانتخابات باليوم المشهود بالنسبة للجالية الجزائرية المقيمة في مصر"، مؤكدا أن الإقبال المعتبر المسجل خلال اليوم الأول من عملية التصويت، دليل على درجة وعي أفراد الجالية بأهمية الاستحقاق الوطني ودوره في رسم معالم مستقبل البلاد. وشهدت تونس توافدا أكبر في اليوم الثاني من الاقتراع، حيث أبرز قنصل الجزائر بالكاف مصطفى بوديب الإقبال الكبير من أبناء الجالية على مكاتب التصويت، مضيفا بأن العملية تسير على أحسن ما يرام وهناك تجاوب كبير من المواطنين الواعين بأهمية أداء الواجب الانتخابي. وفي تركيا كذلك استمرت لليوم الثاني عملية تصويت الجالية الجزائرية بهذا البلد، على مستوى مكتب التصويت بسفارة الجزائر في أنقرة الذي يعد 100 ناخب مسجل، وتم تسخير كل الموارد المادية والبشرية اللازمة لإنجاح هذه العملية، التي تمت العملية في أجواء عادية وهادئة.