أعلن المندوب الوطني للأمن عبر الطرق، العميد الأول للشرطة، أحمد نايت الحسين، في تصريح ل"المساء"، عن التحضير لإطلاق حملة وطنية تحسيسية للوقاية من حوادث المرور، مع نهاية عطلة الصيف والدخول المدرسي، مشيرا في هذا الصدد، إلى توفير مختلف الدعائم التحسيسية، من ومضات تلفزيونية وإذاعية ومطويات وكتيبات توزع على مستعلمي الطريق، لعديد الفئات العمرية، بمن فيهم تلاميذ الأطوار الثلاثة، بالموازاة مع إمضاء اتفاقية تعاون مع شركة "نفطال"، للإسهام بتمويل عملية الإشهار. أوضح العميد الأول للشرطة، أحمد نايت الحسين، ل "المساء" أنه في نهاية كل عطلة صيفية وبداية الدخول الاجتماعي، تقوم المندوبية بإطلاق حملة التوعوية والتحسيسية، وفق ما يتضمنه مخطط العملي السنوي، وتختار فترة انتهاء العطلة وبداية الدخول الاجتماعي، لعدة اعتبارات يلخصها المسؤول في عدة نقاط منها؛ كثافة الحركة المرورية وعودة العمال والتلاميذ على حد سواء إلى مقرات العمل ومقاعد الدراسة، مفيدا أن هذه التنقلات الكثيرة للأشخاص والمركبات، ترافقها العديد من التجاوزات المرورية، التي تؤدي إلى حوادث لا يحمد عقباها، ما يدفع المندوبية إلى برمجة هذه الحملة، قصد تذكير مستعملي الطريق بضرورة احترام قواعد السلامة المرورية. تنويع وتطوير المنشورات للوصول إلى كل الفئات قامت المندوبية الوطنية للأمن في الطرق هذه السنة، وفق نفس المسؤول، بتطوير وتوسيع الوسائط والدعائم التحسيسية، سواء من حيث الومضات التوعوية عبر القنوات التلفزيونية والإذاعية، إذ يقوم ممثلو المندوبية على مستوى كل ولايات الوطن، بالتنسيق مع الشركاء في الأمن المروري، بتجسيد الحملة، عن طريق توزيع المطويات والدعائم التوعوية على مستعملي الطريق، على اختلاف مركباتهم، من سيارات حافلات دراجات نارية وغيرها. كما تمس الحملة أيضا، حسب المصدر، التلاميذ بمختلف الأطوار التعليمية، خاصة الطور الابتدائي، بالشراكة مع مديريات التربية الوطنية، حيث يقوم إطارات المندوبية بإلقاء دروس في السلامة المرورية وتوزيع منشورات ومطويات تحسيسية، تتضمن نصائح وإرشادات لحث التلاميذ على اتباع القواعد السليمة في استعمال الطريق العمومي، واحترام إشارات المرور وأخذ الحيطة والحذر. منشورات تحسيسية لتلاميذ المتوسط ومستعلمي الدراجات في هذا السياق، كشف نايت الحسين، أن المندوبية وفرت هذه السنة، مطويات تخص الطور المتوسط والثانوي، بعدما كان نشاطها خلال السنوات الماضية يركز على الطور الابتدائي، كون الأطفال في هذا السن لا يدركون مخاطر الطريق، كغيرهم من الراشدين، حيث يحتوي الكتيب المعنون ب"السلامة المروية لتلاميذ الطور المتوسط"، على جملة من النصائح، حين التنقل مشيا على الأقدام أو على متن الدراجات الهوائية، أو حتى على متن "التروتينات"، التي بدأت يتوسع استعمالها، كما توصي باحترام القواعد الصحيحة في ركوب السيارات والحافلات وحتى الترامواي والمترو. كما أصدرت المندوبية كتيبا آخر، كدليل لركوب الدراجات الهوائية وآخر لسياقة الدراجات النارية والمتحركة، التي أصبحت تتسبب في عدد هائل من الحوادث المميتة، علما أن الإحصائيات تفيد أن الدراجات النارية، التي تمثل 3 بالمائة من الحظيرة الوطنية للمركبات، تتسبب في 20 بالمائة من الحوادث المرورية. وأفاد السيد نايت الحسين، أن الحملة التي تدوم طوال السنة الدراسية، اختارت هذه السنة شعار " لدخول مدرسي... بلا مآسي"، وتحث من خلاله مستعملي الطريق بالأخذ في الحسبان مخاطر الطريق، تتوخى منه الإسهام في تخفيف فاتورة الضحايا، وما تخلفه من مآسي وأحزان في أوسطا العائلات. البلديات معنية بتوفير المحيط الآمن لمستعملي الطريق أفاد المسؤول، أنه في بداية كل سنة اجتماعية، تقوم المندوبية بمراسلة الأمانة العامة لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، لتذكيرها بمراسلة البلديات عبر كافة الولايات بالتحضير للدخول المدرسي، وتهيئة الظروف والمحيط ووضع الإشارات المرورية، والممهلات والحواجز الأمنية أمام بوابات المدارس، التي تطل على الطرق العمومية ذات الحركة الكثيفة، لحماية التلاميذ من أي خطر مروري، مضيفا أن مصالح قطاع النقل تقوم بتحيين وضبط مخطط النقل والتنقل، بما يضمن السيولة المرورية، وحماية مستعلمي الطريق.