تمكن أبطال الجزائر ذوو الههم، من تحقيق نتائج مميزة خلال برالمبياد باريس، الذي عرف مشاركة نوعية، لا سيما من الأسماء المرشحة بقوة لنيل المعدن النفيس؛ على غرار نسمية صايفي التي كانت في الموعد، والتي استعادت ذهبيتها بامتياز، مع تحطيم الرقم القياسي الذي كان بحوزتها في اختصاص رمي القرص، بجدارة واستحقاق؛ برمية بلغت 35:55 مترا.. ذهبيةٌ افتتحت من خلالها عدّاد التتويجات الجزائرية، وأعطت دفعة معنوية كبيرة لزملائها؛ من أجل رفع التحدي لبلوغ الهدف المباشر لهم. وصل الرياضيون الجزائريون المشاركون في الألعاب البارالمبية، إلى الميدالية رقم 10 خلال هذا الحدث الرياضي العالمي؛ حيث حققوا قبل نتائج منافسات اليوم الختامي، 5 ميداليات ذهبية و5 ميداليات برونزية.. وعلى إثره تتصدر الجزائر جدول البلدان الأكثر تحقيقا للميداليات على المستويين العربي والإفريقي، وتحتل المركز 21 عالميّا. صايفي: فرحتي لا توصَف بعد نيل الذّهب! وعن التتويجات أكدت نسيمة صايفي بعد نيلها الذهب، أنها سعيدة جدا بتحقيق المعدن النفيس، والرقم القياسي، معلقة في هذا الشأن: "الفرحة كبيرة جدا؛ لأنني تمكنت من تحقيق الميدالية الذهبية مع رقم قياسي جديد للألعاب، وهذا كان ثمرة مجهود وعمل كبير. كما إن الشعور لا يوصف عند عزف النشيد الوطني قسما، بالملعب، وأمام الجمهور الجزائري، الذي تنقّل لمتابعتنا. وأشكره كثيرا على دعمه. كما أشكر كل من قدّم لنا الدعم، خاصة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون. الذي هنّأني بعد التتويج. وأتمنى التوفيق لزملائي من أجل تحقيق أفضل نتيجة". إسكندر جميل: تمكنت من تحقيق الأهداف التي سطرتها في دورة باريس من جهته، قال العدّاء عثماني إسكندر جميل الذي سيطر على سباق 400 متر (T13) بعدما حقق زمنا قدره 47 ثا 43ج/م، إن ذهبيته في ذات الاختصاص تحصيل حاصل ل"الفورمة" التي كان يتميز بها أثناء المنافسة، مبرزا في الوقت نفسه، أن المعدن النفيس لا يكفي، في نظره، مادام التوقيت المحقق لا يرقى إلى مستوى تطلعاته. " ورغم ذلك فهو مميز، ويثري رصيد الجزائر " . وقال: "اليوم تمكنت من تحقيق الأهداف التي سطرتها مع مدربي تحسبا للألعاب البارالمبية.. في الحقيقة، أنا لست راضيا عن الوقت الذي سجلته، ولكن أهم شيء هو سماعي النشيد الوطني في مناسبتين بباريس. كما جعلت الشعب الجزائري سعيدا بهذه النتيجة". وافتكّ العدّاء الجزائري المتألق، بجدارة واستحقاق، المركز الأول، وذهبية سباق 400 متر(T13)، متفوقا على صاحب المركز الثاني الياباني فوكوناغا ريوتا ب(48ثا/ 07ج/م)، والكولومبي بورموداز فيلار الذي حل ثالثا بزمن قدره (48ثا/ 83ج/م). كما شكر عثماني إسكندر جميل الدولة الجزائرية التي تولي اهتماما كبيرا للرياضة الخاصة بذوي الهمم؛ من خلال الإمكانيات التي توفرها، وتشجيعاتها المتواصلة. وبدوره، سار أحمد مهيدب في الطريق الصحيح. ورغم قوة التنافس في اختصاص رمي الصولجان، إلا أنه افتك المركز الثالث في فئة ف 32 ونال البرونزية بجدارة، برمية بلغت 38:61 مترا. وكانت الميدالية الثانية للجزائر في هذه الدورة، لتضيف بعده حمري ليندة البرونزية الثانية والميدالية الثالثة للجزائر في اختصاص الوثب الطويل. وكانت بمثابة إنجاز حقيقي للرياضية التي عادت مؤخرا للتدريبات، بعد ظروف صعبة مرت بها كادت تنهي مسيرتها الرياضية، إلا أنها لم تستسلم، وعادت بقوة إلى الواجهة، وحافظت على مركزها بعدما نالت برونزية الألعاب التي جرت بطوكيو 2021. ليندة حمري: الميدالية البرونزية كانت بمثابة إنجاز حقيقيّ أما ليندة حمري فأكدت أن الفوز بالميدالية البرونزية يُعد إنجازا حقيقيا؛ " الأمور لم تكن سهلة بعد تحضيرات شاقة من أجل استعادة المستوى الخاص بي، بعد التوقف الطويل عن التدريبات إلى درجة أنّني كدت أتوقف عن ممارسة الرياضة"، مضيفة: "الحمد لله عدت مجددا. وبالإرادة اليوم، تمكنت من الفوز بالميدالية البرونزية التي تُعد إنجازا كبيرا بالنسبة لي، ولهذا أشكر كل من ساعدني ورافقني في استعادة مستواي؛ لأنه ليس بالأمر السهل". كما شهدت دورة باريس 2024 تحطيم العديد من الأرقام. وتُعد الأقوى بالنظر إلى التغييرات في نظام المنافسات المدرجة، والتي أصبحت أكثر تعقيدا من الدورات الماضية، هذا ما أكده العدّاء البارالمبي محمد برحال، الذي أنهى نهائي سباق 100 متر (ت-51) في المركز الرابع، لحساب اليوم الثامن من منافسات الطبعة 17 للألعاب البارالمبية. وقال برحال عقب هذا السباق: "النتائج التي حققتها في نهائيي 200 متر و100 متر، كانت مشرفة بالنسبة لي؛ لأنني شاركت على كرسي متحرك غير ملائم.. ولم يكن بإمكاني أن أقدم أكثر من ذلك". وتأسف برحال صاحب 16 ميدالية خلال مسيرته منها ثلاثة ألقاب بارالمبية، على مشكل نقص العتاد الذي حال دون تحسنه أكثر. ومن جهته، عجز العدّاء الجزائري الآخر حمدي سفيان، عن التأهل إلى نهائي سباق 200 متر (ت-37)، بعدما احتل المركز الخامس في سباق نصف النهائي بزمن قدره (23ثا و 80ج). وهي أفضل نتيجة له في هذا الموسم، في حين اكتفى العدّاء فخر الدين ثلايجية، بالمركز الثامن والأخير، لنهائي سباق 100 متر فئة "ت 36′′، حيث أنهاه بتوقيت 12ثا و56ج/م.