هل أصبح محكوم علينا أن نتحدث عقب كل موسم حج عن فضائح بعثة الحج؟ فكم نبهت الصحف الوطنية إلى الأخطاء المرتكبة في كل موسم حج دون أن تجد الصدى المطلوب؟ نعود إلى هذا الموضوع لأن التجارب أثبتت والحجاج الميامين يؤكدون ذلك أيضا، بأن كل الخدمات التي تقدمها بعثات البلدان الاسلامية في تطور وتحسن إلا البعثة الجزائرية ! والغريب أننا نسمع في كل مرة خلال اللقاءات التحضيرية للحج بأنه سيتم استدراك نقائص الموسم الماضي· والحقيقة أن الأمور تسير من السيء إلى الأسوإ لأن أعضاء البعثة - إلا من رحم ربك- ينتهزون هذه الفرصة للاسترزاق على حساب المهمة التي كلفتهم بها الدولة الجزائرية لخدمة حجاج بيت الله الحرام، حتى أن البعض لا يفوته موسم حج إلا وكان حاضرا ولو أن وجوده لا فائدة منه! والبعض الآخر يعتبرون الحج جولة سياحية مدفوعة من خزينة الدولة، ويا ويل الحجاج الذين يزعجونهم!؟ قد يقول البعض لماذا هذا الحديث والبعثة لن يعود لها وجود انطلاقا من الموسم القادم للحج؟ نقول إذا أسندت المهمة للديوان الوطني للحج فأملنا أن يختار أعضاؤه بعناية ودقة ممن تتوفر فيهم الشروط والمؤهلات ليس لخدمة الحجاج فحسب، بل لتشريف الجزائر والراية الجزائرية التي يشتكي الحجاج من عدم ظهورها بين رايات جميع الأمم في البقاع المقدسة·