صدر، مؤخرا عن دار الفينيق للنشر والتوزيع، كتاب جديد بعنوان "آثار غزة وحرب التاريخ" للكاتب حسام أبو النصر (فلسطيني مولود بالجزائر)، يرصد بعضا من جرائم الاحتلال الإسرائيلي، والدمار الذي لايزال مسلَّطا على الفلسطينيين. يتضمن الكتاب ذو 158 صفحة، ثلاثة فصول رئيسة. تناول الفصل الأول الذي حمل عنوان "غزة الواقع التاريخي والجغرافي" ، تاريخ المدينة. وموقعها. وما مر عليها من غزاة وحضارات. وحمل الفصل الثاني عنوان "أهم المعالم الدينية في غزة" . وتحدّث عن أهم المواقع في غزة، والتفصيل الزماني والمكاني، فيما جاء الفصل الأخير تحت عنوان "الاعتداءات الإسرائيلية على آثار غزة" . وسلط الضوء على تلك الاعتداءات (السرقة والنهب والتدمير) من قبل عام 1967. ويشمل الكتاب إحصائيات خاصة بحروب غزة من 2008 حتى 2023، والمستمرة حتى اللحظة، وضّحت الاعتداءات، وعمليات السرقة، والنهب، والتدمير الكامل والجزئي للآثار. يقول عماد حمدان وزير الثقافة الفلسطينية في تقديمه للكتاب: "جاء هذا الكتاب التوثيقي ليساهم في فضح جرائم الاحتلال في حق شعبنا وأرضنا وتاريخنا وثقافتنا الوطنية الفلسطينية، وكوثيقة ودليل آخر على ما دمره الاحتلال من آثار وتراثٍ حضاريٍّ وإنساني، وليوضح بالتفصيل المواقع التي استُهدفت، وشكْل هذا الاستهداف، ويضع تعريفا وتوضيحا تاريخيا لهذه الأماكن، لتبقى شاهدة على هذه المقتلة المستمرة حتى الآن، ومستندا للدارسين والباحثين، وذاكرة صلبة على فعل هذا الاحتلال". كما علّق الدكتور محمد الكحلاوي رئيس المجلس العربي للآثاريين العرب: "وهو كتاب جامع مانع، يوثق بدقة كاملة، الدمار الذي لحق بتاريخ غزة، والذي يؤكد فيه المؤلف أنه لا يقارَن مع كافة الأحداث والصراعات التي واجهتها غزة في حروبها السابقة مع إسرائيل؛ حيث قدّر المؤلف نسبة الدمار الذي لحق بالآثار والمباني التاريخية، ب70% من تراث غزة. ومن الطبيعي أن هذه النسبة في تصاعد مستمر نتيجة استمرارية العدوان، وأهدافه المعلنة والباطنة حول محو ذاكرة المدينة، وهويتها، وعروبتها. والكتاب فيه جهد كبير، ودقة في المعلومات. بذل فيه المؤلف جهدا مشكورا للوقوف على الآثار المدمرة التي شملها الكتاب بالرصد" . واختتم الكتاب بملحق صور، يوضح بعض آثار غزة، وما تعرضت له من اعتداءات ودمار. وماتزال هذه الاعتداءات قائمة حتى اللحظة. مؤلف الكتاب حسام أبو النصر هو كاتب ومؤرخ فلسطيني، عضو الأمانة العامة لاتحاد الكتّاب والأدباء الفلسطينيين، ومؤسس اتحاد المؤرخين والآثاريين. تنحدر أصوله من قرية دير سنيد المهجرة عام 1948م. وُلد في الجزائر عام 1979م، ودرس فيها الابتدائية والمتوسطة. كما درس الأدب العربي واللغة الفرنسية في جامعة سطيف شرق الجزائر عام 1997م. وحصل على بكالوريوس تربية اجتماعيات في تخصص التاريخ من جامعة القدس المفتوحة 2007م، ودراسات عليا في التاريخ من معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة 2013 م، وشهادة ترميم المخطوطات من مركز جمعة الماجد، دبي، 2006، وشهادة تحقيق المخطوطات من معهد المخطوطات العربية، القاهرة، 2011.