عين والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، عشية أول أمس، مكتب دراسات لمباشرة الدراسة التي تنطلق قريبا، لتهيئة المقر السابق للمدرسة العليا للمحاسبة، قصد تحويله إلى ملحقة للمستشفى الجامعي "ابن باديس". أكد صيودة، خلال معاينته للمقر الكائن بالطريق الغابي في سيدي مبروك، والذي تم استرجاعه مؤخرا، في إطار استرجاع الممتلكات العمومية الشاغرة، أنه سيتم تحويل عدد من المصالح الطبية من المستشفى الجامعي الحكيم "ابن باديس" إلى المقر السابق للمدرسة، في إطار مساعي النهوض بقطاع الصحة وتدعيمه بهياكل جديدة، لتخفيف الضغط عن المركز الاستشفائي الجامعي، الذي يعود تشييده إلى ما قبل 1900، والذي تعيش مختلف مصالحه وضعية متدهورة. وأشاد المسؤول، خلال زيارته للمقر السابق للمدرسة العليا للمحاسبة، بهذا الأخير، والذي بقي شاغرا بعدما تم تحويل طلبته إلى المدينة الجديدة علي منجلي بالموقع، حيث اعتبره ملائما ليكون هيكلا استشفائيا لفائدة وزارة الصحة، واستعماله كملحقة أو وحدة استشفائية متعددة الاختصاصات، تابعة للمركز الاستشفائي الجامعي "ابن باديس"، مشيرا إلى أن المقر سيكون إضافة نوعية، على أن يتخذ قرار استعماله حسب احتياجات المستشفى، بالتنسيق مع أهل الاختصاص من أطباء ورؤساء المصالح الطبية. وأوضح صيودة، أن استغلال هذا الهيكل، الذي يتربع على مساحة 3100 متر مربع على أرضية تزيد عن 2 هكتار، سيخفف الضغط على المستشفى الجامعي الذي يحوي 1486 سرير، ليحتضن مستقبلا عدة مصالح، ويكون مكسبا يضاف إلى مشروع المستشفى الجامعي الجديد بسعة 500 سرير، الذي استفادت منه الولاية، بعد رفع التجميد عنه والذي يبقى غير كاف، كونه يتوفر على كل الشروط الملائمة للمريض، وحتى الفريق الطبي وشبه الطبي، وكذا الإداريين. للإشارة، فقد قرر الوالي، تمويل مشروع تهيئة المقر الجديد المذكور، من ميزانية الولاية، بالموازاة مع إعداد بطاقة تقنية للوزارات المعنية ووزارة المالية، للحصول على الميزانية المطلوبة. بعد سنوات من الشكاوى والانتظار انفراج تنموي بمسعود بوجريو بدأت بوادر الانفراج تظهر على سكان بلدية مسعود بوجريو في ولاية قسنطينة، بعد سنوات طويلة من الشكاوى والانتظار، مع إطلاق سلسلة من المشاريع التنموية المهمة، بعد أن عانوا طويلا من غياب التهيئة والخدمات الأساسية في منطقتهم. واجه السكان، حسب مصادر من البلدية، تحديات جسيمة، بسبب غياب التنمية والإهمال الذي شهدته المنطقة، لسنوات عديدة، حيث كانت شكاواهم تتراوح بين غياب البنى التحتية الأساسية، مثل الطرق والمدارس، وصولا إلى نقص في توفير الماء الصالح للشرب والرعاية الصحية وغيرها من المطالب. ومع تصاعد مطالبهم واستمرار تكرار الشكاوى للمصالح المعنية، بدأت الجهات المختصة في اتخاذ العديد من الإجراءات، للنهوض بيومياتهم، وفي مقدمتها إطلاق سلسلة من المشاريع التنموية، تهدف إلى تحسين البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية للسكان. وقد سجلت بلدية مسعود بوجريو، حسب مصالح البلدية، عدة مشاريع توشك على الانتهاء، خاصة تلك المتعلقة بقطاع الري، إذ من المنتظر أن تدخل حيز الخدمة قريبا، على غرار مشروع دراسة وإنجاز خزان مائي بسعة 500 متر مكعب بحي كاف بني حمزة، الذي سيزود المنطقة بالمياه الصالحة للشرب، وكذا حي بوحصان عبد الله ومنطقة درسون. ستمس العملية كذلك منطقتي المداودة ودار الوادي، بينما تم الانتهاء من ربط خزان بسعة 1000 متر مكعب في منطقة درسون بآخر سعته 100 متر مكعب في حي بوحصان عبد الله، فضلا عن إنجاز عملية تخص شبكة المياه الصالحة للشرب، بالإضافة إلى خزان بمنطقة درسون، يعرف نسبة تقدم كبيرة في الإنجاز. وحسب مصادر من البلدية، فقد تم الانتهاء من عمليات تنموية أخرى، كربط عدة أحياء وتجمعات سكنية بالغاز الطبيعي، على غرار أحياء بلغرز نوار وبلغرز أحمد، حميد بولقزاز، سياح أحمد وسياح رابح، التجمع السكني بوحصان عبد الله وكذا مسيدة العليا، فضلا عن حي 55 مسكنا قمرة الساسي، الذي بلغت نسبة تقدم الأشغال به أزيد من90 بالمائة. إلى جانب كل هذا، فقد تم تسجيل انتهاء الأشغال بمشاريع إعادة الاعتبار للملعب البلدي بمسعود بوجريو مركز، إذ مست العملية عدة جوانب، منها البنية التحتية والأرضية، وكذلك إعادة الاعتبار لنادي الشباب بولعشب عيسى، فضلا عن اقتناء وتجهيز قاعة رياضة بمسعود بوجريو مركز، بعد أن كانت في السابق سوقا جواريا مهملا، وستدخل حيز الخدمة عما قريب. وفيما يتعلق بمشاريع قطاع التربية، فقد سجلت ذات المصالح، وضع تحت تصرف مدرسة بوجاجة علي، قسما توسعة تم إنجازهما، بالإضافة إلى دورة مياه، حيث ستسمح العملية بامتصاص الاكتظاظ بالمؤسسة، بينما بلغ مشروعا إنجاز مطعم نمطي 200 وجبة بابتدائية تباني الطاهر وبن مناح عبد الرحمان، 90 بالمئة، إذ سيكونان جاهزان في الأسابيع المقبلة. وسجلت ذات المصالح إغلاق مشاريع إنجاز شبكة المياه الصالحة للشرب بمنطقة جرادة، انطلاقا من القناة بمنطقة قيقاية، كما تم الانتهاء من عمليات ترميم قاعات العلاج بكل من كاف بني حمزة، بوحصان عبد الله وعين الكبيرة، بينما لا تزال الأشغال الخاصة بعملية إنهاء التهيئة الحضرية في منطقتي مسيدة العليا والسفلى جارية، فضلا عن التهيئة الحضرية لمشتة جرادة وأيضا التحسين الحضري لمنطقة روماران.