تمكّن المخرج الجزائري إلياس بوخموشة، من إيصال رسالة قويّة عبر فيلمه الوثائقي "تقبّلني" ، الذي تناول الواقع المرير لفئة من المجتمع الجزائري. الوثائقي الذي دام عرضه قرابة 90 دقيقة، تطرّق لموضوع مهم جدا متعلّق بالمصابين بالتوحّد أو ما يُعرف علميا ب«متلازمة داون 21" . وتوقف عند معاناة الأمهات، والمشاكل التي يواجهنها بسبب مرض أبنائهن. حيث جمع المخرج شهادات أمهات مررن بتجارب صعبة نتيجة رفض شريحة كبيرة من المجتمع، فكرة انخراط هذه الفئة في الحياة اليومية. كما عرض الفيلم معاناة الأمهات أمام نقص التكفّل المتخصّص، والمشاكل العائلية التي يتسبّب فيها ميلاد طفل مصاب بالتوحّد، والتي تنتهي غالبا إلى الطلاق. وقدّم المخرج صورة حية عن معاناة هذه الفئة من خلال مرافقة 3 أطفال مصابين بالتوحد، 6 أشهر كاملة. وهي المدة التي استغرقت تصوير الفيلم. وأكد أنّ الوثائقي رسالة قوية لإيصال معاناة هذه الفئة. ودعوة للتكفّل الجيّد بها، وإدماجها في المجتمع.