"الجزيرة الوثائقية" ستعرض أعمالا مهمة حول شخصيات جزائرية

مدير إدارة الإنتاج جمال دلالي ل "المساء":

كشف مدير إدارة الإنتاج بشبكة "الجزيرة الوثائقية" جمال دلالي، في لقاء مع "المساء " ، عن إنتاج عدد من الأفلام الوثائقية عن بعض الشخصيات التاريخية والمواقع والمؤسسات الجزائرية، ضمن برنامج سطرته الشبكة؛ على غرار فيلم وثائقي عن شخصية الشيخ البشير الإبراهيمي، وكذا المناضل محمد بودية، وفيلم وثائقي عن الإذاعة الجزائرية، ستُعرض قريبا إلى جانب مجموعة أعمال تصوَّر حاليا، وأخرى قيد التحضير.
أشار دلالي إلى أنها أوّل مشاركة له بمهرجان وهران للفيلم العربي، الذي يُعدّ إضافة هامة للفن السابع والصناعة السينمائية بالوطن العربي، وذلك بعد مشاركته في مهرجان عنابة سنة 2017. وتحدّث عن تصوير شبكة الجزيرة لعدد من الأفلام الوثائقية التي عُرضت على الشاشة، فيما تم الانتهاء من تصوير أفلام أخرى، ستُعرض لاحقا.
وبخصوص دعم ومرافقة المخرجين الجزائريين، أوضح دلالي أنّ الجزيرة الوثائقية تستهدف مسار الإنتاج الكامل. وهناك أفلام تنتَج مع منتجين وشركات إنتاج في الجزائر، متأسّفا لعدم وجود اتفاقية للإنتاج المشترك مع الجزائر، غير أنّه يوضح أنّ "الجزيرة الوثائقية" وضعت في متناول الشباب العرب المبدعين، منصة "الجزيرة الوثائقية أونلاين للتجارب"، الخاصة بمشاريع التخرّج من الجامعات، وللذين يريدون بدء تجربتهم الأولى في مجال الأفلام الوثائقية. وأكد أن المنصة حتى وإن كانت بسيطة، لن يستطيع، من خلالها، طالب السينما أو الإعلام، أن يتبارى، ويجد، على الأقل، فرصة أولى لعرض مشاريعه مباشرة من "الجزيرة الوثائقية".
ويشارك المخرج ومسؤول شبكة "الجزيرة الوثائقية" جمال دلالي ضمن فعاليات مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، بفيلم وثائقي بعنوان "كابيتانو" ، الذي سيدخل غمار المسابقة الرسمية إلى جانب 3 أفلام أخرى خارج المسابقة، فضلا عن تنشيطه ندوة حوارية حول "الإنتاج المشترك العالمي".
الوثائقيّ ينقل الحقيقة دون مجاملات وترتيب
عن مهرجان وهران للفيلم العربي، أكد دلالي أنه فرصة للتعرّف على الكثير من الوجوه وصنّاع الأفلام الوثائقية، خصوصا في الوطن العربي. كما أنّه مناسبة للاطلاع على بعض الأفكار، ومناقشتها، والتعرّف على مجموعة من صنّاع الأفلام الوثائقية في الوطن العربي.
وفي ردّه حول العودة القوية للفيلم الوثائقي وتأثيره المباشر، أكّد محدّث "المساء" أن "الفيلم الوثائقي هو أصل السينما التي بدأت وثائقية؛ لذلك لا نستغرب أن تكون لسينما الوثائقي أو للفيلم الوثائقي هذا الدور وهذا التأثير؛ لأنّه الوسيلة التي تنقل الحقيقة دون مجاملات، ودون ترتيب؛ ولهذا السينما الوثائقية تجد مكانة كبيرة جدا عالميا". كما أكد المتحدث أن الأفلام الوثائقية أصبح لها جمهور يذهب ويقطع التذكرة ليشاهد فيلما وثائقيا. وهي صناعة تستطيع أن تنافس الفيلم الروائي؛ لأنها تضمّ جماليات الصورة والصوت والمؤثرات، وبمواضيع حقيقية، وشخوص حقيقيين لا ممثلين، وهو ما لا يقف حائلا بينها وبين الجمهور.
ودعا دلالي الشباب من صانعي الأفلام، إلى التحلي بالجرأة لخوض هذه التجربة، والإيمان بالفكرة، وأن يكون الشاب أو المبدع مستعدا للدفاع عنها؛ فحتى لو لم ينجح أو يحالفه الحظ في المرة الأولى، أكيد سيحالفه الحظ في المرة الثانية. وأضاف: "صناعة الفيلم الوثائقي صناعة جميلة جدا إن قدّمها الشخص بشغف وحب".
إقبال كبير على الورشات والماستر كلاس
جمهور وهران يصنع الحدث ويغزو القاعات
تشهد فعاليات مهرجان وهران للفيلم العربي في دورته الثانية عشرة، إقبالا جماهيريا كبيرا لمشاهدة الأفلام المعروضة بمختلف قاعات العروض (المغرب، السعادة وسينيماتك وهران).
ويصنع جمهور وهران الفارق ضمن فعاليات مهرجان وهران للفيلم العربي، الذي بدأت عروضه بقاعات السينما، التي تعرف يوميا إقبالا كبيرا، خاصة لمشاهدة الأفلام الروائية الطويلة التي يتزامن عرضها ووجود صنّاعها؛ ما يتيح للجمهور مشاهدة الفيلم، والتقاط صور مع الفنانين؛ حيث سجّلت عدة أفلام خاصة الجزائرية منها، قاعات شبه ممتلئة بالشغوفين بالسينما التي تعود إلى وهران بعد 6 سنوات من التوقف.
وساهم حسن التنظيم والاستقبال الذي ضمنته محافظة المهرجان، في تدفّق الجمهور على القاعات، حسب ما أكّد غالبية الجمهور، مضيفين أهمية عودة المهرجان، الذي أعاد للقاعات السينمائية بريقها.
كما تشهد الورشات التكوينية المقامة والماستر كلاس، حضورا متميزا للطلبة الجامعيين والسينمائيين والمختصين، خاصة خلال النقاش؛ حيث يتم تبادل الأفكار.
لإنتاج أفلام مشتركة
تفعيل الاتفاقية الجزائرية - الكندية
تحدّث المنتج العراقي- الكندي ميتم جبارة عن إعادة تفعيل اتفاقية التعاون المشتركة بين الجزائر وكندا؛ لدعم الأفلام، وإنتاج أعمال سينمائية مشتركة.
وحسب المنتج ميتم جبارة، فإنّ الاتفاقية الموقّعة بين البلدين في سنة 1986، لم تر النور، ولم تنفَّذ على أرض الواقع إلى غاية مارس 2024؛ حيث تم التواصل مع مصالح وزارة الثقافة الجزائرية، التي وافقت على إعادة بعث الاتفاقية، التي ستكون دافعا هاما للإنتاج السينمائي الجزائري.
وأوضح جبارة أنّ الاتفاقية تُعدّ هامة جدا، خاصة للطرف الجزائري؛ للاستفادة من الميزات التي توفرها، وبالخصوص ما يتعلق بالدعم والشراكة؛ حيث كانت الجزائر أوّل دولة عربية توقّع على الاتفاقية التي تضم حاليا، بعض الدول العربية. كما كشف المنتج عن أنّ الاتفاقية تتيح للمبدعين والمبتدئين وصنّاع الأفلام الجزائريين، الاستفادة من الدعم التقني واللوجستي لتصوير الأفلام، وإنتاجها، وحتى عرضها، وهو ما يُعدّ هاما حاليا بالنسبة للجزائر، التي تُعدّ أرضية خصبة لتنفيذ الاتفاقية وتحقيق التجربة على أرض الواقع. ووعد المتحدث بتحقيق إنتاجات مشتركة خلال السنوات القادمة مع بدء استقبال الأعمال.
تراهن على افتكاك "الوهر الذهبي"
تنويه بالأفلام الجزائرية
تراهن الأفلام الجزائرية المشاركة ضمن فعاليات مهرجان وهران للفيلم العربي في دورته الثانية عشرة، على الظفر بجوائز بالمهرجان؛ حيث كان المعروض منها إلى غاية اليوم الرابع من المهرجان، في المستوى. ولقيت تشجيعا وتنويها.
وتشارك الجزائر في مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي ب8 أفلام في شتى الفئات. ففي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة شاركت الجزائر بفيلم "أرض الانتقام" للمخرج أنيس جعاد، و«رجلان ومصير واحد" للمخرج مصطفى أوزغون. وفي فئة الأفلام الوثائقية الطويلة تشارك الجزائر بفيلم "موسى، المكتبي الأخير في وهران" للمخرج الحاج محمد فيطاس، وكذا "زينات الجزائر والسعادة" للمخرج محمد لطرش. وفي فئة الأفلام الروائية القصيرة تشارك بفيلم "الكرة" لمالك صايفي، و«قرار" للمخرج عبد الله نميش. وفي فئة الأفلام الوثائقية القصيرة فسيعرض فيلم "طحطوح" للمخرج محمد والي، و«بوعلام سمع كلش" للمخرجين عزيز بوكروني وخالد بوناب.
كما تشارك الجزائر بأفلام خارج المنافسة. والبداية كانت بفيلم الافتتاح "المحطة، عين الحجر" للمخرج لطفي بوشوشي، وفيلم "تقبلني" للمخرج إلياس بوخموشة ضمن برنامج "وثائقيات وهران"، وفيلم "تحيا يا ديدو" للمرحوم المخرج محمد زينات ضمن عروض "كلاسيكيات وهران".