اكتفى، عشية أمس، النادي الرياضي القسنطيني، بالتعادل أمام ضيفه مولودية العاصمة، في إطار الجولة الثالثة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى" موبليس"، على أرضية ملعب الشهيد بن عبد المالك رمضان، من دون جمهور؛ بسبب العقوبة على المحليين وخيّب آمال أنصاره بعدما كان منهزما في النتيجة. الشوط الأول من اللقاء عرف الندية والسرعة بين اللاعبين. وكان كل فريق يريد إثبات سيطرته من خلال المحاولة بالاحتفاظ بالكرة، وبناء الهجمات من الخلف من خلال التمريرات القصيرة. وكانت أول فرصة خطيرة لصالح الزوار في الدقيقة 20 عن طريق رأسية أندي ديلور، التي أخرجها المدافع بودرامة بصعوبة، لتعود الكرة لزكرياء نعيجي، الذي كان وجها لوجه مع الحارس وضيع بشكل غريب، رد عليها مهجام السياسي النيجري توسين، الذي استفاد من تمريرة ممتازة بالرأس من زميله طمين، لكنه لم يحسن التسديد، وذهبت قذفته ضعيفة في أحضان الحارس توفيق موساوي، وكانت آخر لقطة في الشوط الأول لصالح المحليين عن طريق اللاعب السابق للمولودية فتح الله، الذي مرّر في العمق، لزميله طمين، الذي مرّر، بدوره، إلى توسين، لكن قذفة هذا الأخير كانت خارج الإطار. تراجعُ الشباب مع بداية الشوط الثاني، سمح للزوار بالتألق عن طريق نعيجي، الذي ضيّع هدفا محققا بعد تمريرة على طبق من ذهب، وعمل فردي من كيبري. ثم ضيّع أندي دولور برأسية جانبت القائم الأيمن لبوحلفاية، الذي تصدى لقذفة كيبري في الدقيقة 60، فردّ عليه توسين الذي كان وجها لوجه مع الشباك. ولم يستغل الفرصة. وتمكن الزوار من فتح باب التسجيل بعدما سدد البديل مرزوقي كرة برأسه، أعادها بوحلفاية، لكن نعيجي كان في المكان المناسب وسجل هدف السبق في الدقيقة 72، لكن البديل بلحوسيني تمكن من تعديل النتيجة برأسية جميلة بعد توزيعة من ميصالة، وكاد يضاعف النتيجة في الدقيقة 88 بقذفة قوية لولا القائم الأيمن للحارس موساوي.