طالب سكان حي لجذور ببلدية قسنطينة، بفتح تحقيق في مشروع تعبيد الطرقات الرئيسة لحيهم، مع فكّ ما ومصفوه ب "الحصار المفروض عليهم". تساءل سكان حي لجذور عن سبب تجاهل مسؤولي بلدية قسنطينة، مشاكلهم رغم المراسلات والشكاوى العديدة التي رفعوها حول غياب التهيئة عن حيهم، وانعدام أبسط مرافق الحياة الضرورية. وأكد أعضاء جمعية الحي على لسان السكان، أن مشروع تهيئة الطرق الرئيسة يُعد أهم مشاكلهم، خاصة بعدما تم تحويله إلى وجهة أخرى. وذكر المشتكون أنهم وجهوا مراسلة للمسؤولين. وتم استرجاع المشروع. غير أن المشكل لايزال قائما بسبب خطأ إداري بمديرية الإنجازات لبلدية قسنطينة بعد انسحاب المقاول؛ بحجة إعادة دراسة المشروع، وهو الأمر الذي حرم الحي من مشروع تعبيد الطريق إلى يومنا هذا، وعدَّه السكان إجحافا في حقهم، خاصة أن الطريق أصبح غير صالح للسير نظرا لاهترائه بشكل كبير جدا. وأوضح المشتكون على لسان أعضاء الجمعية، أنهم أودعوا عشرات الشكاوى لدى مصالح البلدية، وكلها تتعلق بالنقائص الكبيرة التي يشهدها حيهم، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد من قبل السلطات المحلية؛ ما جعلهم يناشدون والي قسنطينة عبد الخالق صيودة، للتدخل والنظر بعين الاعتبار في وضعية الحي، الذي لايزال إلى حد الساعة، يعيش أوضاعا كارثية بسبب غياب المرافق الأساسية،. وذكر المشتكون أنهم يعانون أيضا، من انعدام الطرق الثانوية؛ فالمسالك بين مختلف المحاور، ماتزال ترابية. كما إن أجزاء منها تعرف تدهورا تاما، فضلا عن الغياب التام للأرصفة من حي أحمد سيساوي إلى حي الجذور باستثناء بعض الأشرطة التي قام بإنجازها أصحاب المنازل أنفسهم أمام بيوتهم؛ من أجل تسهيل الحركة عليهم، ومنع مياه الأمطار من التسرب إليهم. ولم تتوقف مشاكل السكان عند هذا الحد، بل يضاف إليها مشكل آخر، وهو غياب الإنارة العمومية. وأفاد المشتكون بأن منطقتهم ورغم بعض المشاريع الترقيعية التي عرفتها السنوات الفارطة، إلا أنها لاتزال تعاني من انعدام التهيئة في عدة مناطق؛ فغياب التهيئة والإنارة العمومية عن الشوارع، جعل قاصد الجذور يخشى التنقل بها ليلا، وهو ما ساعد، بشكل كبير، حسب المواطنين، على انتشار ظاهرة الاعتداءات؛ سواء على المارة، أو على الممتلكات العمومية. ويتساءل السكان عن سر عدم استفادة حيهم من مشروع تركيب مصابيح "لاد" ، الذي تم تعميمه بالعديد من الأحياء. وطالب القاطنون في شكواهم بتهيئة الوادي الفاصل بين حي سيساوي وحي الجذور، وإعادة بناء الجسر بالمقاييس التقنية المعمول بها، مشيرين إلى مشكل غياب الأمن؛ الأمر الذي سهّل على اللصوص والمجرمين السرقة والاعتداءات حتى في وضح النهار؛ حيث أصبح الحي يعاني من تفشي ظاهرة السرقة المتكررة من قبل المنحرفين، الذين أصبحوا يعتدون على المواطنين، ويسلبون ممتلكاتهم بسبب غياب الأمن. وأضافوا أنهم يعانون من نقص الخدمات الصحية، في ظل انعدام أدنى شروط العلاج؛ الأمر الذي يدفع بهم إلى التنقل إلى القاعات الصحية المجاورة. وفي ظل هذه الوضعية المزرية لسكان الحي، يطالب هؤلاء الجهات المعنية بالتدخل لإيجاد حل لجملة المشاكل التي يتخبطون فيها، بدءاً بإيجاد حل لمشروع الطرق الرئيسة، ووصولا إلى نقص الخدمات الصحية.