يواجه سكان حي 2300 مسكن ببلدية برج البحري بولاية الجزائر، نقصا فادحا في المرافق التربوية، ويتعلق الأمر بالطورين الابتدائي والمتوسط، اللذين لا يوجد لهما أثر بالحي المذكور رغم أن مواصفات أحياء "عدل" تتوفر على مثل هذه المرافق الهامة؛ مما اضطر الأولياء لتوجيه أبنائهم نحو مؤسسات الأحياء المجاورة التي زاد الضغط عليها. ينتظر سكان 2300 مسكن "عدل" ببرج البحري، ترك السلطات العمومية حل مشكل الاكتظاظ المسجل بالمؤسسات التربوية لطوري الابتدائي والمتوسط؛ بالإسراع في تسجيل مشاريع، من شأنها وضع حد للظروف الصعبة التي يعيشها التلاميذ وأولياؤهم. وأكد بعض أولياء التلاميذ ل "المساء" ، أنهم كانوا ينتظرون بعد دخولهم مساكنهم الجديدة، أن يجدوا بها كل المرافق الضرورية، لا سيما التربوية منها. وفي هذا السياق أكد ممثلو الحي أنهم عند التحاقهم بشققهم الجديدة، اصطدموا بغياب هذه المرافق؛ ما جعلهم يكثفون مراسلاتهم ومطالبهم لكل الجهات الوصية الولائية والمحلية. كما راسلوا نواب المجلسين الشعبي الولائي والوطني، والتمسوا منهم التدخل لدى الجهات الوصية؛ للتعجيل بسد النقص المذكور. وقال السيد "حسين. ق" إن أبناء الحي المتمدرسين في الطور الابتدائي، يتنقلون إلى مدرستين بالجوار، وهما مدرسة مريم بوعتورة بحي 1000 مسكن تساهمي "باتيجاك"، ومدرسة أحمد عروة بحي الأمواج الصغيرة. هاتان المدرستان اللتان ارتفع بهما عدد التلاميذ بشكل لا يطاق؛ ما أجبر الإدارة على تطبيق نظام التفويج (الدوامين)؛ لضمان تدريس كل التلاميذ الجدد الذين تدفقوا من الحي الجديد. وأوضح محدث "المساء" أن مدرسة أحمد عروة التي تمت تهيئتها وتجهيزها لتكون مدرسة نموذجية معتمدة الألواح الإلكترونية وفق القرار المتخذ من طرف الوصاية منذ السنوات الأخيرة، فقدت صفة "النموذجية "؛ لكونها أصبحت مكتظة بعدد هائل من التلاميذ، تجاوز عددَهم بالأقسام النموذجية؛ إذ إن العدد المسموح به أقل من 25 تلميذا. ويتخوف الأولياء في ظل هذه الظروف التي قال عنها "غير مريحة"، من أن تلجأ إدارة مدرسة أحمد عروة إلى إعادة استغلال الشاليهات القديمة التي تحتوي على الأميونت، لاحتواء الفائض من التلاميذ الجدد؛ ما يعرّض أبناءهم للخطر. وفي هذا السياق قال أحد الأولياء إنهم يفضلون الاكتظاظ ونظام الدوامين، على أن يتم تدريس أبنائهم داخل حجرات مسمومة، مطالبين السلطات العمومية بوضع حد لهذا النقص الحاصل في أقرب وقت. وأفاد السكان بأن بمدرسة حي "باتيجاك" التي تجاوز بها عدد التلاميذ الحد المسموح به، اضطرت مديرية التربية لتوفير شاليهين جديدين لتخفيف الضغط، لكن ذلك لن يفي بالغرض المطلوب بالنظر إلى العدد المتزايد من السكان الذين لايزالون يلتحقون بحي 2300 مسكن "عدل". كما لايزال تلاميذ المتوسط بالحي المذكور يتنقلون إلى متوسطة جبل الونشريس، وحتى متوسطة بحي تمنفوست ببلدية المرسى، في غياب النقل المدرسي. ويناشد السكان الجهات الوصية للتعجيل باستدراك النقص الحاصل في هياكل الابتدائي والمتوسط، ووضع حد لمعاناة التلاميذ وأوليائهم، علما أن المنطقة تتوفر على أوعية عقارية واسعة، يمكن استغلالها دون عراقيل إدارية.