أبرز مشاركون في لقاء إعلامي وتكويني نُظم بالبليدة، دور الإعلام السياحي في الترويج للمقومات السياحية التي تزخر بها الجزائر، ولمختلف الوجهات. وأكد أساتذة جامعيون وأكاديميون في هذا اللقاء حول موضوع "المحتوى الإعلامي السياحي ودوره في الترويج للسياحة" الذي نظمته جمعية الصحفيين والمراسلين لولاية البليدة بمناسبة إحياء اليوم الوطني للصحافة المصادف ل 22 أكتوبر من كل سنة، أن الإعلام السياحي يضطلع بدور هام في الترويج للمقومات السياحية التي تزخر بها الجزائر، وفي إقناع السائح بمختلف الوجهات السياحية. وفي هذا الصدد، شدد الدكتور حميد زعاطشي من جامعة "امحمد بوقرة" ببومرداس، على أهمية الترويج السياحي من طرف وسائل الإعلام، مؤكدا الحاجة إلى إعلام سياحي، يعمل على إعطاء "صورة حقيقية وصادقة" للمنطقة المراد تنشيط السياحة بها. من جهتها، ثمّنت الدكتورة ليلى محمد الحاج من المدرسة العليا للمناجمنت بالقطب الجامعي القليعة، استحداث البوابات الإلكترونية على مستوى وزارة السياحة والصناعات التقليدية؛ للترويج للسياحة بالجزائر، داعية في السياق، إلى تحيينها، وتفعيلها أكثر؛ حتى تؤدي الدور والمهام المراد بها. وذكرت المتحدثة في مداخلتها حول "مهمة وسائل الإعلام في الترويج للسياحة الجزائرية، تقنيات الاتصال والرقمنة"، أن هذه البوابات الإلكترونية تُعد "مكسبا حقيقيا" للسياحة بالجزائر؛ لما تتوفر عليه من معلومات عن المسارات السياحية التي تحوز عليها كل ولاية من الوطن. وأشارت إلى أن هذه البوابات "لاتزال غير معروفة عند السياح أو حتى ممتهني القطاع؛ على غرار الوكالات السياحية، وهو ما يتطلب التعريف بها بشكل أكبر، من طرف وسائل الإعلام، وكذا الوزارة الوصية، لا سيما في ظل اعتماد الرقمنة في الترويج للمقومات، والمنتجات السياحية". أما الدكتورة ليندة عمي موسى من المدرسة الوطنية العليا للسياحة، فقد أبرزت في تدخلها، أهمية السياحة في تنشيط التنمية المحلية، وإنعاش الاقتصاد الوطني، لا سيما منها السياحة الصحراوية. ودعت في مداخلتها حول "خصوصية الترويج للسياحة الصحراوية، واستغلالها إعلاميا على المستوى الوطني والدولي"، إلى الاهتمام بمضمون الرسالة الإعلامية، بمراعاة توفرها على جملة من التفاصيل؛ على اعتبار أن "الرسالة الموجهة لسائح محلي ليست كتلك الموجهة لسائح أجنبي"، مبرزة في السياق، المقومات السياحية الهامة التي تزخر بها المناطق الصحراوية. للإشارة، فقد شهد هذا اللقاء الذي عرف حضور ثلة من الصحفيين والمراسلين الذين أثروا النقاش بتدخلاتهم، تكريم عدد من الصحفيين المتقاعدين؛ على غرار صحفيّي وكالة الأنباء الجزائرية السابقين أحمد حاجي، وعبد الوهاب رباح.