توقع وزير السياحة والصناعات التقليدية السيد إسماعيل ميمون أن يرتفع عدد السياح السنة الجارية لأكثر من 5,3 ملايين سائح بعد تسجيل ارتفاع نسبة الوافدين الأجانب خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية بنسبة 35 بالمائة، بالمقابل جدد الوزير تأكيده على أن السياحة مهمة القطاع الخاص والدولة تعمل على تشجيع ومرافقة المستثمرين، وعليه فإن إشكالية الأسعار لن تحل إلا بعد تسليم 700 مشروع استثماري سياحي جديد لرفع طاقات الاستقبال بأكثر من 83 ألف سرير، مع الاستغلال الأمثل لمختلف الطاقات السياحية خاصة الحموية والجبلية منها. وبخصوص الهدف من تنظيم الطبعة الثالثة عشرة للصالون الدولي للسياحة أشار وزير القطاع إلى أن اللقاء فرصة لتثمين الوجهة الجزائرية وتشجيع السياحة الداخلية من خلال فتح المجال للمتعاملين في القطاع لعرض العديد من المنتجات التي تعكس ما تزخر به الجزائر من امكانيات، علما أن الصالون استقطب هذه السنة 256 عارضا منهم 25 عارضا أجنبيا يمثلون 15 دولة، بالإضافة إلى 30 عارضا يمثلون صناعة الأسفار و40 إعلاميا من مختلف وسائل الإعلام الأجنبية منهم من يزور الجزائر لأول مرة، وعليه فقد تقرر تنظيم جولة سياحية للتعرف على المقومات السياحية بغرض الرد على المغرضين والداعين إلى مقاطعة الجزائر. وفي ندوة صحفية عقب حفل الافتتاح الذي حضره وفد وزاري هام، أكد السيد ميمون أن الوكالات السياحية اليوم أمام رهان كبير يخص استغلال مثل هذه التظاهرات لتبادل الخبرات والمعارف مع الوكالات الأجنبية التي حضرت التظاهرة بغرض التعريف بمنتجاتها واستقطاب السياح الجزائريين، مشيرا إلى أن مشاركة الديوان الوطني للسياحة في المحافل السياحية الدولية تهدف إلى استقطاب الأسواق الأجنبية مع خلق تنافس ما بين المتعاملين أنفسهم. وعن توقعات الوزارة لعدد السياح هذه السنة تفاءل الوزير بارتفاع نسبة الوافدين على الجزائر خلال الثلاثي السابق، مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة ب 30 بالمائة ومن المتوقع أن يصل عدد السياح إلى أكثر من 5,3 ملايين نهاية السنة، علما أن عددهم سنة 2011 قارب 4,2 مليون سائح. وعن الاهتمام الذي توليه الوزارة للسياحة الصحراوية، أشار السيد ميمون إلى مشاركة 15 وكالة سياحية تنشط بالجنوب في فعاليات الصالون الدولي بغرض استقطاب أنظار الوكالات الأجنبية والرفع من عدد السياح عبر عقد اتفاقيات تعاون، كما أن تعديل دفاتر الشروط الخاصة بمزاولة نشاط الوكالات واجبارية التعامل عبر تكنولوجيات الإعلام والاتصال ونشر المنتجات السياحية عبر المواقع الالكترونية سمح بشكل كبير بتحسين المقصد السياحي الجزائري، ناهيك عن الاتفاقية الأخيرة مع مؤسسة الخطوط الجوية الجزائرية التي خفضت أسعارها إلى الجنوب ورفعت من عدد الطائرات المؤجرة، الأمر الذي سمح بإعادة الحياة للعديد من المواقع السياحية الصحراوية خاصة في المناسبات الخاصة منها أعياد نهاية السنة. وأمام كل المجهودات التي تقوم بها الدولة، دعا الوزير كل الفاعلين في القطاع إلى التحلي بالمهنية أكثر، مؤكدا أن الشغل الشاغل للوزارة اليوم هو كيفية معالجة ارتفاع الأسعار مبديا تفهمه ارتفاع الطلب على حساب العرض، حيث تقرر في بداية الأمر إعادة النظر في الخريطة التكوينية بغرض تحسين الخدمات والرد على طلبات السياح الذين لا تخلو طلباتهم من البحث عن رفاهية أكثر بأسعار معقولة. ويذكر أن الصالون الدولي للسياحة في طبعته ال 13 الذي اختير له شعار ''السياحة عالم لترقية التاريخ'' سيدوم أربعة أيام ويتخلله تنظيم ورشات وملتقيات يسلط الضوء فيها على إشكالية تفعيل النشاط السياحي بالجزائر، السياحة الداخلية والسياحة الخضراء، بالإضافة إلى تنشيط عدة عروض فلكلورية تخص العديد من ولايات الوطن وعدد من الدول الأجنبية.