❊ بن حمودة: استلام أول طائرة من طلبية الجوية الجزائرية في جوان القادم ❊ استلام طائرتين إلى ثلاثة سنويا من مجموع 15 طائرة المقرر اقتناءها ❊ توسيع رحلات الجوية الجزائرية الداخلية والخارجية بعد تقوية الأسطول ❊ بولفلفل: المزيد من المراقبة والتفتيش والاستباقية لإدراك السلامة كشف وزير النّقل، محمد الحبيب زهانة، أمس، عن دراسة ثلاثة طلبات للاستثمار في مجال النّقل الجوي لمتعاملين وطنيين خواص، وأوضح أن هذه الطلبات بحاجة لاستكمال الملفات والمرافقة المالية، مؤكدا العمل على تمكين هؤلاء المتعاملين من دخول المجال. وأوضح زهانة، في ندوة صحفية على هامش ندوة حول سلامة الطيران بعنوان "ذهنيات موجهة نحو سلامة الطيران" من تنظيم الجوية الجزائرية، إن سلامة الطيران يجب أن تترجم في عمل المؤسسات والهيئات المنوطة بتحقيق ومراجعة وتسيير المجال، مشيرا إلى أن هذا الموضوع يتطلب تحسين النصوص التشريعية والإجراءات الإدارية والهيئات الفاعلة في الميدان، وكذا السياسات الخاصة بالموارد البشرية التي تأخذ على عاتقها مسؤولية تحقيق هذه القيمة. وبخصوص توسيع رحلات الجوية الجزائرية قال الوزير، إنها ستكون نحو الوجهات التي تعرف مردودية كبيرة، أما بالنسبة لوجهات إفريقيا فيتعلق الأمر بمرافقة الأعوان الاقتصاديين في إطار مجهودات الدولة للرفع من التصدير. وأبرز الوزير، أهمية هذه الندوة لمسايرة الإجراءات وأسلوب التسيير العالمي فيما يخص السلامة الجوية، معتبرا أن الجوية الجزائرية انطلاقا من هذه الندوة، ستعطي قيمة جديدة للسلامة في مجال الطيران بناء على تجربتها، إلى جانب تحيين رؤيتها وتحسين جوانب التسيير والتشريع والإجراءات مع الوكالة الوطنية للطيران المدني. وفي كلمته خلال الندوة أوضح زهانة، أن سلامة الطيران تعد أحد المواضيع الأساسية لصناعة النّقل الجوي، مؤكدا أنها "ليست مجرد التزام بل أساس نجاح وتطور أي مؤسسة طيران"، وتعكس صورة الجزائر على الساحة الدولية. وأشار الوزير، إلى أن الوكالة الوطنية للطيران المدني، جاءت لرفع المعايير ومتابعة تطبيقها بدقّة، مؤكدا أن قطاع النّقل الجوي يمثل شريانا حيويا لتعزيز التنمية السياحية والاقتصادية، مشددا على ضرورة الاستثمار في تكوين وتأهيل وتدريب الموارد البشرية ودمج ذهنية السلامة التي تعد التزاما ضروريا أمام حجم وثقة المسافرين. استلام أول طائرة من مجموع 15 في جوان 2025 من جانبه كشف الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، حمزة بن حمودة، خلال الندوة الصحفية أن استلام أول طائرة من مجموع 15 طائرة وقعت الشركة على صفقة اقتنائها سيكون خلال شهر جوان 2025، وأضاف أن المؤسسة ستتسلم في هذا الإطار طائرتين إلى ثلاث سنويا، موضحا أن برنامج الاستلام درس من طرف فرق الشركة لكي تدخل حيز الاستغلال بصفة تدريجية. وأوضح بن حمودة، أنه بعد تقوية أسطول الجوية الجزائرية سيكون هناك برنامج لتوسيع الخطوط الداخلية بدرجة أولى ثم الجهوية والقارية، وكذا وجهات دولية أخرى مثل أوروبا وآسيا ولم لا أمريكا بعد الضوء الأخضر للوزارة. وأشار من جهة أخرى، إلى أن هذه الندوة تندرج في إطار تعزيز ذهنيات وعقليات السلامة في مجال الطيران على مستوى شركة الجوية الجزائرية، وفاعلي الطيران المدني والنّقل الجوي بصفة عامة في الجزائر، مشيرا إلى أن هذا الحدث الأول من نوعه بمشاركة خبراء دوليين من المنظمة الدولية للطيران المدني والاتحاد الدولي للنّقل الجوي، يدل على التزام الجزائر مع شركائها الدوليين والمحليين على تعزيز معايير ومقاييس السلامة في مجال النّقل الجوي. وفي كلمته خلال افتتاح أشغال الندوة قال مدير الجوية الجزائرية، إن السلامة الجوية هي جوهر الشركة، ولفت إلى أنه من الضروري استيعاب أنها لا تقتصر فقط على الإجراءات واللوائح، بل يجب أن تتجذر في ثقافتنا المؤسسية وهذا يتطلب يقظة ورغبة في التعلّم والتزاما بتحسين ممارساتنا، مؤكدا التزام الشركة تجاه السلامة وجعلها مبدأ أساسيا في العمليات اليومية لبناء مستقبل آمن وموثوق للنّقل الجوي. وبدوره قال المدير العام للوكالة الوطنية للطيران المدني، حسان بولفلفل، إن السلامة الجوية ليست مجرد إجراء أو بروتوكول بل قاعدة وعقيدة راسخة، ورؤية تنطلق من قلب مؤسستنا التي جاءت في إطار مهمتها الجوهرية، وهي الإشراف والتدقيق والمحاسبة في مستوى كفاءة وجودة معايير السلامة لدى مشغلي عمليات الطيران والنّقل الجوي بالجزائر، مشددا على المزيد من المراقبة والتفتيش والتطوير الذاتي من الناحية الاستباقية في إدراك وحل المشكلات المتعلقة بالسلامة، فضلا عن التدريب المستمر للطواقم المختصة لجعل ذهنية السلامة منهجا أولا وممارسة مستدامة ثانيا.