تواصل المقاطعة الإدارية الحراش، عمليتها الواسعة في سبيل تنظيف أحياء وشوارع مختلف البلديات التابعة لها، ضمن برنامج حملة النظافة لولاية الجزائر، الذي أطلقته عبر كل إقليم اختصاصها، بهدف توفير بيئة سليمة ونظيفة للمواطنين. يلاحظ الزائر لبلديات مقاطعة الحراش، عمليات التنظيف التي أشرف عليها الوالي المنتدب، والتي تندرج ضمن العملية ذات البعد الولائي، لتنظيف البيئة والمحيط التي باشرتها ولاية الجزائر مؤخرا، وشملت أحياء الشوارع الكبرى والساحات العمومية والمساحات الخضراء، على مستوى العديد من أحياء المقاطعة، التي تقع بكل من بلديات، الحراش، بوروبة، باش جراح ووادي السمار. مكنت هذه العملية، من تنظيف وتنقية حواف الطريق من النفايات وتقليم الأشجار، حيث تم تنظيف كلا من "حي النخيل" ببلدية باش جراح، وحي "لافالي" ببلدية بوروبة، وحي "كوريفة" ببلدية الحراش، ومداخل حي بلدية وادي السمار، وجمع النفايات المنزلية والقارورات الزجاجية والبلاستيكية والأوراق والخبز، ومختلف النفايات التي تفسد منظر الأحياء والشواطئ والغابات، لتسترجع نظافتها وجمالها الطبيعي، باعتبارها فضاء للعيش الجماعي. ونظمت حملة التنظيف التطوعية المذكورة، بالتنسيق مع المؤسسات العمومية الولائية، على غرار مؤسسة "أسروت"، ومؤسسة إعادة تهيئة المساحات الخضراء "أوديفال"، ومديرية الأشغال العمومية لولاية الجزائر، علاوة على مشاركة العديد من المواطنين، وكذا الجمعيات الناشطة في المجال البيئي، حيث تم تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية لرفع النفايات. عرفت العملية المذكورة، تسخير 4 شاحنات من الحجم الكبير بسعة 40 طنا، و4 شاحنات غسل آلية ومكانس ورافعات ضخمة، إذ من المقرر أن تتواصل طيلة الفترة الشتوية، عبر البلديات التي تقع ضمن إقليم اختصاص مقاطع الحراش، في سياق الجهود الولائية الرامية إلى القضاء على النقاط السوداء للتلوث والمفرغات العشوائية. ويبقى شعار هذه الحملة، "النظافة مهمة ومسؤولية الجميع"، حيث يتعين على كل مواطن احترام البيئة، من خلال التحلي بالمواطنة الفاعلة، كما يمكن أن يؤدي عدم احترام قواعد النظافة، إلى ظهور الأوبئة وانتشار الأمراض التي تعرض صحة المواطنين للخطر. كما تواصل المقاطعة، حملاتها التحسيسية لتوعية المواطنين والجمعيات المحلية، والمساهمة بقوة في عمليات التنظيف التطوعية، التي ترمي إلى المحافظة على البيئة والمحيط، وإضفاء منظر جمالي على المدينة، حيث يتم توزيع مطويات تحسيسية وتوعوية وأكياس بلاستيكية على المواطنين، وحثهم على الفرز الانتقائي واحترام مواعيد رمي النفايات، وضرورة وضعها داخل الحاويات المخصصة بها، مع تقديم نصائح أخرى تتعلق بمحاربة تبذير الخبز، بغية غرس ثقافة الحفاظ على نظافة البيئة والمحيط. كما يبقى تعميم عملية الفرز الانتقائي للنفايات "ضروري"، لاستغلالها في مجال الرسكلة، باعتبارها من المصادر الحيوية الهامة في تحقيق التنمية الاقتصادية، واستحداث مناصب شغل لفائدة الشباب البطال.