تشارك 39دولة في الطبعة الثامنة للمهرجان الثقافي الدولي للفن التشكيلي المعاصر التي تنظم في عدة فضاءات من بينها قصر الثقافة مفدي زكريا ابتداء من 26 نوفمبر إلى غاية السابع ديسمبر 2024 تحت شعار "من أجل إرث جديد"، من بينها دولة فلسطين كضيف شرف هذه الطبعة. عقد الفنان ومحافظ المهرجان الثقافي الدولي للفن التشكيلي المعاصر، حمزة بونوة، أمس، بقصر الثقافة، ندوة صحفية للحديث عن حيثيات الطبعة الثامنة للمهرجان، أبرز فيها القيام بعديد التغييرات على هذه الفعالية على غرار تأسيس موقع إلكتروني للمهرجان وشعار خاص به وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي. وأوضح أن أبرز ما يميز هذه الطبعة هو مشاركة 39 دولة من بينها 35 دولة في المعرض الفني الكبير الذي يعرف مشاركة 70 فنانا من القارات الخمس، تزامنا مع احتفاء الجزائر بالذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية. وأضاف أن أعمال عديد الفنانين المشاركين من مختلف الدول، محفوظة ومعروضة بالمتاحف الدولية، الواحدة منها تفوت قيمتها المالية ميزانية المهرجان، وهذا لإضفاء النوعية لهذا المشروع الثقافي، مشيرا إلى تنظيم فعاليات أخرى في فضاءات مختلفة وهي: المنتدى الدولي للفن التشكيلي المعاصر بالمدرسة العليا للفنون الجميلة الذي يشارك فيه 18ضيفا سيتحاورون حول عدة مواضيع وهي: المعارض الإلكترونية، والنشر في خدمة الإبداع، واقتصاد الفنون التشكيلية في العالم العربي، وفن المقاومة الفلسطيني، والعصر الذهبي للفن التشكيلي الجزائري وتجربة مؤسّسة مالمو. وكذا تنظيم ورشة فنية بدار عبد اللطيف يشارك فيها الفائزون بمسابقة نظمت منذ شهرين، ينجزون حاليا مشروعا فنيا سيتم عرضه في اليوم الثاني للمهرجان بعنوان: "ورشات إيفكا للشباب"، وكذا ندوة حول فن المقاومة الفلسطينية بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع فلسطين، ومعرض ثان بمشاركة عشرة فنانين فلسطينيين بغية دعمهم ، علما أنه تم وضع شعار حمامة سلام مصنوعة من الكوفية لنصرة القضية الفلسطينية. بالمقابل، ذكر حمزة أن اختيار شعار "من أجل ارث جديد" للمهرجان، هو دعوة الفنانين الجزائريين بالنهل من تراثنا العريق لتقديم أعمال فنية عصرية، والذهاب بها إلى أبعد مستوى، معتبرا أن التراث قد يكون إجابة عن عديد الإشكاليات التي تواجهنا، علاوة على أن هذه الفعالية ستكون أيضا فرصة للتعريف بتراثنا أمام الفنانين العالميين.