سقطت مولودية وهران في شراك تعادل بحجم الخسارة، أمام ضيفها اتحاد خنشلة، الذي أجبرها على اقتسام نقاط مواجهتهما، التي لعبت أول أمس، بملعب المركب الأولمبي "هدفي ميلود" أمام جماهير غفيرة، اكتفت بالمناصرة دون نيل مقابل ثمن التذكرة التي اقتنوها، برؤية مستوى يليق بفريقين ينشطان في المحترف الأول وخاصة المولودية، التي أكدت في مباراتها هذه، بأنها بحاجة إلى غربلة تعدادها، وتدعيمه نوعيا في مرحلة الانتقالات الشتوية، ولكن تحت إمرة مدربها ايريك شايل، وليس غيره. شدّد ايريك شايل، بعد وقوفه على محدودية أغلب العناصر المنتدبة في الصائفة الماضية، وبأموال باهظة، حيث لم تثبت إطلاقا، وبعد مرور 10 جولات، أنها تستحق المقابل المالي الكبير، الذي دفع من أجل جلبها لأحد أعرق الأندية الجزائرية العريقة. حقق اتحاد خنشلة مبتغاه، بالعودة إلى دياره بنتيجة ايجابية، تبقيه في ديناميكية النتائج الإيجابية، التي دشنها مع مدربه شريف حجار، الذي أكد من جهته بأنه يبقى الشبح الأسود للمولودية الوهرانية، التي فشلت في النيل منه في المواجهات الست، التي قابلته فيها مع مختلف الأندية الجزائية التي دربها، وللمرة الثانية هذا الموسم، حيث سبق وأن أسقطها في وحل الهزيمة، لما كان مدربا لترجي مستغانم، ولا يلام في مقابلة أول أمس حول التكتيك، الذي انتهجه لاحتواء اندفاع " الحمراوة "، ومحاولاتهم التي اتسمت أغلبها بالعشوائية، خاصة في الشوط الأول، الذي كان مملا جدا، ومتعبا للمشاهدة. وقد كان مدرب مولودية وهران إيريك شايل، منطقيا عندما اعترف بصلابة اتحاد خنشلة، وصعوبة التكهن بنتائج مباريات البطولة الوطنية لهذا الموسم، لتقارب مستوى الأندية كلها بحسبه، وقال أيضا: "فريق خنشلة صعب المراس، فقد سبق وأن هزم شباب قسنطينة، وهذا يدل على أن بطولة هذا العام صعبة، فأي فريق بإمكانه هزم الآخر، ونحن علينا العمل أكثر لنتحسن أكثر"، وواصل: "هناك تطور، وإيجابيات تحققت في طريقة لعبنا، لكن دائما تخوننا اللمسة الأخيرة، علينا العمل أكثر، وتحديد بدقة نقائصنا حتى ندعم صفوفنا بصفقات شتوية في المناصب، التي نشكو منها ضعفا، وأنا أدعم أشبالي وفي مقدمتهم سيلا، الذي قام بعمل جيد طوال المباراة، لكن خانته اللمسة الأخيرة، ولا يجب التغافل على تأثير الغيابات في صفوفنا، وأغلبها في خط الهجوم". وختم: "أنا لم أقل يوما، أنني قدمت من أجل نيل اللقب، بل لمشروع رياضي، وخلق هوية لمولودية وهران، نبحث عن الرتبة الرابعة أو الخامسة، وإذا أتيح لنا الزيادة في السرعة لنيل رتبة متقدمة أكثر سنفعل ذلك، أنا طموح ،وسنرى ما سيكون في المستقبل، وفي "الميركاتو" الشتوي بالتحديد".