فنّد الناطق الرسمي باسم الحزب الوطني الريفي يوبا الغديوي، ما يروجه المخزن وإعلامه المأجور بخصوص دعم المغرب للثورة في الجزائر إبان الاستعمار الفرنسي، واصفا ذلك بالكذب والبهتان، مؤكدا أن المخزن كان دائما إلى جانب الاستعمار الفرنسي. وقال يوبا الغديوي، في تصريح ل«المساء" إن العلويين كانوا ضد الثورة الجزائرية، بدليل أن الطائرات الفرنسية كانت تنطلق لقصف قرى ومداشر الجزائر من الأراضي المغربية، مشيرا إلى أن الذين ساعدوا الجزائر خلال ثورتها هم أبناء الريف خاصة عبد الكريم بن الخطابي. كما ذكر المتحدث، شخصية غير متداولة في الإعلام كان لها الدور الكبير في مد ثوار الجزائر بالسلاح وهو محمد الخضير الحموتي ابن مدينة الناظور الذي كانت تجمعه علاقة قوية بقيادة الثورة، حيث استلم باخرة مدججة بالسلاح من مدينة مليلية المحتلةاسبانيا وهرّب السلاح إلى الجزائر انطلاقا من مدينة بني مصار ثم الناظور وصولا إلى الحدود الجزائرية. من جهة أخرى، أشاد الغديوي، بنجاح أول لقاء للحزب بالجزائر، مشيرا إلى أن ذلك "سيدفعنا إلى الأمام ودق المزيد من الأبواب الأخرى في إفريقيا والأمم المتحدة"، في حين أوضح أن تواجد أعضاء الحزب في أوروبا منذ 10 سنوات سيسهم في ايصال القضية إلى المسؤولين الأوروبيين الذين يتحاشون حاليا التطرق إلى ملف الريف بسبب المصالح التي تربطهم مع المخزن رغم المسيرات والندوات المنظمة بهذا الخصوص، معربا عن أمله في تغيير الوضع كون أكثر من 70 بالمائة من أعضاء الحزب يحملون جنسيات أوروبية وسيسهل ذلك في فتح النقاش.