تنطلق صبيحة يوم التاسع من نوفمبر، قوافل الذاكرة، وهي سلسلة من الجولات الفنية والثقافية التي ستجوب 35 ولاية عبر الشمال والهضاب العليا في إطار إحياء الذكرى السبعين لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة (1954-2024). وحسب الديوان الوطني للثقافة والاعلام فإن التظاهرة تهدف إلى تعزيز الذاكرة الوطنية ونقل رسالة الشهداء والمجاهدين إلى الأجيال الصاعدة، تأكيداً على أهمية تضحياتهم في سبيل حرية الوطن، وستنطلق القوافل من قرية الفنانين صبيحة يوم التاسع من نوفمبر، وسيشارك في هذه الجولة أكثر من 600 فنان ومشارك يمثلون مختلف المناطق، الأجيال، والطبوع الفنية، مع مشاركة فاعلة لفنانين محليين في كل ولاية، إلى جانب فنانين من ذوي الاحتياجات الخاصة، في بادرة تعكس روح التضامن والاحتفاء بالتنوع. ستقدم قوافل الذاكرة التي تشرف عليها وزارة الثقافة والفنون، عروضاً فنية متنوعة تشمل مسرح الطفل، الموسيقى، الفنون الشعبية، والفلكلور... بهدف إحياء التراث الوطني وتعزيز التواصل الثقافي بين الولايات. وتسعى هذه القوافل إلى أن تكون جسراً يربط الأجيال الحالية بمبادئ وأمجاد الثورة، لتظل القيم الوطنية التي ضحى من أجلها الشهداء حية ومتجددة. تحط أولى قوافل الذاكرة التي تنطلق من قرية الفنانين من 09 إلى 14 نوفمبر 2024، في كل من مسيلة باتنة، خنشلة، تبسة، فأم البواقي، وتشمل القافلة الثانية ولاية برج بوعريريج، ميلة، قسنطينة ، قالمة وسوق أهراس، وتنطلق ثالث قافلة من سطيف ثم جيجل فسكيكدة، عنابة ثم الطارف، وتنطلق القافلة الرابعة من الجزائر العاصمة، نحو بومرداس، فتيزي وزو ثم البويرة وبجاية، وتجوب الخامسة كل من المدية تيسمسيلت، تيارت، سعيدة ثم معسكر، وتطوف السادسة بالبليدة، فعين الدفلى، ثم غليزان، سيدي بلعباس وتلمسان، أما القافلة السابعة فتنطلق من تيبازة ثم الشلف، مستغانم، وهران، وبعدها عين تموشنت. تحط قوافل الذاكرة بهذه الولايات ببرنامج حافل يدعو جمهور هذه الولايات للمشاركة فيه، والتفاعل مع هذه التجربة الوطنية التي تجسد روح نوفمبر الخالدة.