أقدم مركب الاسمنت لحجر السود (دائرة عزابة) مؤخرا، على وضع وتثبيت مصفاة ذات تقنية جد متطورة من الجيل الجديد ستسمح له من إنتاج مادة الاسمنت في ظروف عادية خالية من التلوث، وحسب مدير البيئة للولاية فإن تثبيت هذه المصفاة بهذا المركب يندرج في إطار التجسيد الميداني لعقد النجاعة البيئية الذي تم إمضاؤه مع وزارة البيئة ومصالح مديرية البيئة للولاية التي رافقت تقنيا العملية التي بلغت تكلفتها المالية أكثر من 120 مليار سنتيم، مضيفا بأن هذه التقنية الجديدة التي تبنتها دول جد متقدمة والتي حلت محل المرشحات الكهربائية التي لم تعط النتائج المرجوة فيما يخص استرجاع الغبار ومنه القضاء على التلوث الجوي، قد سمحت خلال الفترة الأخيرة من القضاء الشبه نهائي على انبعاث الغبار بحيث أن كمية الغبار المنبعثة من هذا الأخير أصبحت تقدر بأقل من 10 ملغ في المتر المكعب وهو مقياس -كما قال- يعتبر حسب المواصفات العلمية المعمول بها جيد جدا. وقد أشار السيد بلقيدوم، مدير البيئة للولاية، خلال اتصالنا به بأن عقد النجاعة البيئية مع هذا المركب يضم إلى جانب المصفاة عمليات أخرى جد مهمة والتي شرعت هذه الأخيرة في تجسيدها منها تحسين تسيير النفايات وعصرنة كل الآلات المتواجدة بالمركب مع الشروع في عملية التخلص من النفايات السامة الخطيرة بالاعتماد على المؤسسات الدولية المختصة في هذا الميدان، وكذا تهيئة أرضية الوحدة وإنجاز حزام أخضر على طول الوحدة..مؤكدا بأن مصالحه تصبوا إلى تكثيف مثل تلك العقود البيئية للنجاعة مع معظم المؤسسات الصناعية والاقتصادية التي تشكو من ظاهرة الانبعاثات أومن أي نوع من أنواع التلوث.. مضيفا بأنه ولحد الآن تم توقع 08 عقود للنجاعة البيئية على مستوى الولاية. هذا وتقوم مصالح مديرية البيئة للولاية منذ فترة بأنشطة مراطونية على مستوى العديد من المؤسسات والوحدات الصناعية سواء تلك التابعة للقطاع العام أوالخاص وذلك من أجل الوقوف على مدى احترام هذه الأخيرة للقوانين والإجراءات المتعلقة بحماية البيئة من جهة، ومن جهة أخرى لإقتناعها بضرورة توقيع عقود النجاعة لما لذلك من فائدة كبيرة على المحيط بوجه عام.