استفادت ولاية سكيكدة من برنامج كبير يندرج في إطار إزالة التلوث على مستوى المركبات الصناعية الكبرى، كمصنع الإسمنت حجر السود بعزابة، وكذا على مستوى كل المؤسسات الصناعية البتروكيميائية المتواجدة داخل المنطقة الصناعية الكبرى لسكيكدة.. مدير البيئة للولاية، أشار ل"المساء" أن العديد من تلك المؤسسات الصناعية بعد عملية الفحص والدراسة التي باشرتها، شرعت في انجاز العمليات الهادفة الى إزالة التولث حسب ما تنص عليه القوانين المتعلقة بهذا الشأن، وكذا على ضوء الفحوصات والخرجات الميدانية المكثفة التي قامت بها مصالح مديرية البيئة للولاية والمقدر عددها خلال سنة 2008، بأكثر من 65 خرجة أفضت الى غلق 04 مؤسسات ملوثة وتوجيه 09 انذارات لمؤسسات اخرى. مع العلم، أن ما يقارب 3 آلاف مؤسسة صناعية واقتصادية مصنفة متواجدة بولاية سكيكدة. مضيفا أنه تم توقيع عقود نجاعة مع بعض المؤسسات الصناعية في اطار التحسين البيئي، ويتعلق الأمر بكل من مؤسسات كلينسكي والمياه المعدنية لسيدي ادريس ببني ولبان، شركة سيجيكو لرمضان جمال، شركة كوكاكولا، مؤسسة المواد البلاستيكية، ومؤسسة تسيير المنطقة الصناعية البتروكيميائية بسكيكدة... وفيما يخص المؤسسات المعنية ببرنامج إزالة التلوث، فتتمثل في مركب الإسمنت بحجر السود بتكلفة مالية تقدر بحوالي 120 مليار سنتيم، والمؤسسة الوطنية للصناعة البيتروكيميائية بتكلفة تقدر ب 570 مليون دج ومؤسسة نقل النفط بواسطة الأنابيب بتكلفة تقدر ب 99 مليون دج ومركب التكرير ب 936 مليون دج ومؤسسة سيجيكو ب 270 مليون دج... أما الجانب المتعلق بميدان تسيير النفايات الحضرية، فقد كشف نفس المسؤول عن السياسة التي سطرها القطاع، الهادفة الى العمل من أجل وضع طرق ناجعة في تسيير هذه الاخيرة بالطرق العلمية الحديثة في اطار ما يعرف ببرنامج تسيير النفايات الحضرية بصفة كاملة، الذي يهدف كما أشار إليه نفس المصدر، الى القضاء على المفارغ العمومية الفوضوية عن طريق انجاز مفارغ عمومية جديدة حسب المواصفات البيئية العالمية، تكون متبوعة بعمليات تدعيم من خلال تدعيم الحظائر على مستوى كل بلديات الولاية، وكذا العمل على استرجاع النفايات المنزلية، وفي هذا الاطار أكد لنا بأن الهدف الذي تم تسطيره على مستوى ولاية سكيكدة، يكمن في تغطية كل الولاية ب 07 مفارغ.. أما على المدى القصير والمتوسط فقد تقرر العمل على اتمام الاشغال الجارية لإنجاز مفرغة على مستوى عزابة، تقدر نسبة تقدم الاشغال بها بحوالي 20 بالمائة، مع الإسراع في مباشرة الاشغال المبرمجة بكل من تمالوس، الحروش، الشرايع، ابن عزوز، أولا اعطية وبني ولبان.