استفادت بلدية عين سمارة بقسنطينة، من استئناف أشغال تهيئة الحظيرة الصناعية "سيدي رمان"، التي تتربع على مساحة 150 هكتار، مقسمة على 264 تجزئة، منها 196 قطعة ممنوحة للمستثمرين، حيث يمثل هذا المشروع، الذي جاء استجابة لشكاوى المستثمرين الذين واجهوا عقبات عديدة، حالت دون تجسيد مشاريعهم وتوسيعها، خطوة هامة في تحسين البيئة الاستثمارية في المنطقة. يهدف هذا المشروع، حسب القائمين عليه، إلى توفير بيئة ملائمة للمستثمرين عبر تحسين وتوصيل الشبكات الأساسية، بما في ذلك ربط الحظيرة بالغاز لتسهيل عمليات توطين المشاريع. ومن بين المشاكل التي طرحها المستثمرون على والي الولاية، خلال زيارته للمشروع نهاية الأسبوع الماضي، في إطار دعم الاستثمار ومرافقة المستثمرين لتجسيد مشاريعهم، غياب الإنارة، اهتراء الطرقات، وغياب التهيئة الخارجية، بالإضافة إلى انتشار الكلاب الضالة في بعض المناطق الصناعية. وخلال زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى بلدية عين سمارة، أشرف والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، مؤخرا، على استئناف أشغال التهيئة وإعطاء إشارة انطلاق ربط الحظيرة بالغاز، حيث وجه أوامر تتعلق بتسريع وتيرة التهيئة وتوصيل الشبكات، والانطلاق في دراسة طلبات المستثمرين لرخص البناء لدى الشباك الوحيد، ابتداءً من الأسبوع المقبل، فضلا عن تحسين المدخل إلى المنطقة الصناعية، واستئناف عمل المقاول بالنسبة للخزانات المائية، مع استصدار تراخيص لبدء هدم البناءات غير الشرعية المتواجدة بمحيط الحظيرة الصناعية. كان المسؤول قد أعلن في لقاء سابق مع المستثمرين، كما تطرقت إليه "المساء"، عن استحداث لجنة خاصة بمتابعة وضعية المناطق الصناعية، وتسجيل المشاكل المطروحة على مستواها. كما أمر، بالشروع في اختيار الأوعية العقارية بالبلديات لإنشاء مناطق نشاطات جديدة، وتشجيع الاستثمار في المناطق النائية، وتوفير التسهيلات اللازمة للمستثمرين. جاءت هذه القرارات، بعد لقاء جمعه بالمستثمرين، الذين طرحوا جملة من العقبات التي حالت دون توسعة وتجسيد مشاريعهم، خاصة منها المشاكل المتعلقة بوضعية المناطق الصناعية التي تغيب عن بعضها الإنارة، واهتراء الطرقات، وغياب التهيئة الخارجية، وانتشار الكلاب الضالة، على غرار ما هو مسجل بمنطقة النشاطات القديمة بعلي منجلي، والمنطقة الصناعية "سيدي رمان" بعين سمارة، وكذلك المنطقة الصناعية بعين عبيد، حيث تنعدم فيها شروط بعث المشاريع، فيما تواجه وحدات جاهزة عراقيل إدارية، حالت دون ربطها بشبكتي الكهرباء والغاز. لتحسين الإطار المعيشي بقسنطينة مشاريع ضخمة لتأهيل الحظيرة السكنية أطلقت السلطات المحلية بولاية قسنطينة، استجابة لمطالب السكان، العديد من المشاريع الخاصة بمشاريع إعادة الاعتبار للحظيرة السكنية، بهدف تحسين الإطار المعيشي للمواطنين، والاهتمام أكثر بالمحيط. قدم مدير السكن بولاية قسنطينة، عبد الحكيم دباح، خلال اجتماع تنسيقي ترأسه الوالي، أول أمس، لمناقشة وضعية العمارات، وإعادة الاعتبار للحظيرة السكنية، خصوصًا في الأحياء والمحاور البروتوكولية بمدينة قسنطينة، عرضًا شاملًا حول البرنامج الجارية والمنتهية، وأيضًا المشاريع التي هي في طور الإطلاق، حيث أكد على أهمية هذا البرنامج، في تحسين جودة الحياة للسكان، من خلال تطوير الواجهات السكنية، مشددا على ضرورة استغلال بواقي الميزانيات المخصصة لمديرية السكن، لتحقيق الأهداف المرجوة. وخلال عرضه لحصيلة قطاعه والخاصة بالبرنامج الجارية والمنتهية، أكد دباح، أن البرنامج يشمل مجموعة من المشاريع التي تهدف إلى إعادة الاعتبار لعدد من الأحياء، على غرار حي منتوري "البوسكي"، 12 عمارة و6 أبراج، وكذا حي بوالصوف 19 عمارة، وحي المعلمين جبل الوحش 4 عمارات، وحي بوجنانة 29 عمارة، فضلا عن حي الزيادية 18 عمارة، وحي الأمير عبد القادر 17 مدخلا، وحي 494 مسكن جبل الوحش 11 مدخلا، زيادة على حي 33/70 مسكن جبل الوحش 10 مداخل، وحي 564 مسكن "سوناتيبا" بزواغي سليمان 18 عمارة، وكذا عمارة بحي عبد الحفيظ بوالصوف الشطر الثالث، فضلا عن حي المنصورة، حي ساقية سيدي يوسف 2، و11 عمارة وبرجين اثنين بحي دقسي عبد السلام، وعمارة بحي فيلالي. وأضاف المسؤول عن قطاع السكن، أن هذه المشاريع تعد خطوة هامة في معالجة التدهور الذي طال البنية التحتية لهذه العمارات على مدى سنوات. ومن المتوقع، أن تساهم الأشغال الجارية في توفير بيئة معيشية أفضل للسكان، وتسهيل حياتهم اليومية، من خلال تحسين المرافق الأساسية. من جهته، قدم والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، في ختام الاجتماع، مجموعة من التعليمات لضمان السير الحسن للبرنامج، وتحقيق الأثر المرجو، حيث شدد المسؤول، على ضرورة الالتزام بالجداول الزمنية المحددة ومراقبة جودة الأعمال بدقة، مع التأكيد على التعاون بين مختلف الجهات المعنية لتحقيق نجاح المشروع. ودعا الوالي، إلى العمل بروح الفريق، والتفاني لتحقيق التحسينات المأمولة في البنية التحتية السكنية بولاية قسنطينة، مؤكدًا على أن هذه الجهود، ستساهم بشكل كبير في تحسين نوعية الحياة للمواطنين، وتعزيز التنمية الحضرية في المنطقة. للإشارة، فقد كان سكان هذه الأحياء، قد عبروا عن استيائهم من الحالة المزرية التي وصلت إليها عماراتهم، مما دفع السلطات المحلية، إلى اتخاذ إجراءات فورية لتحسين الوضع، حيث كانت مديرية السكن، قد سجلت العديد من مشاريع إعادة الاعتبار للحظيرة السكنية في المدينة، والتي تشمل إعادة تهيئة العديد من العمارات بمختلف الأحياء والمواقع. وتأتي هذه المشاريع، تنفيذاً لتعليمات والي الولاية، الذي أمر بتحسين الواجهات، وإعادة الاعتبار للحظيرة السكنية، خاصة الواقعة في الأحياء والمحاور البروتوكولية، بهدف الارتقاء بالإطار المعيشي للسكان.