❊ الحوار المسؤول والهادئ نهج يخدم جامعة مستقرة ❊ رؤية حكيمة للرئيس تبون لجعل التعليم العالي منطلقا للتنمية ثمّنت الاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي النتائج التي خرج بها الحوار بين وزارة التعليم العالي وطلبة كلية الطب الذين شرعوا في العودة إلى الدراسة بعد التكفّل بمطالبهم، مؤكدة حرصها على متابعة تنفيذ كل هذه المخرجات. كما دعت الاتحادية الطلبة الذين لم يلتحقوا بمقاعد الدراسة إلى العودة واستغلال ما تبقى من وقت متاح لاستدراك ما فات من نشاطات بيداغوجية وتجنّب المجازفة بالسنة الدراسية. أوضحت الاتحادية في بيان لها أمس، بأن "الحوار السلمي والمتفتح هو النهج المتزن الذي يخدم المؤسّسة واستقرارها، ويعزّز الانسجام بين المنتسبين إليها، مؤكدة على ضرورة تبني الحوار في معالجة كل المسائل والانشغالات التي تطرح، كونه الأداة التي تضمن المرافعة التي تخلص إلى الوفاق وتكفل المخرجات التي تنطبع بالإيجاب على الأسرة الجامعية وعلى استقرار المؤسّسة وصورتها وصورة المنتسبين إليها. " وأضافت الاتحادية أن الحوار المسؤول والهادئ والتحلي بالحكمة وتغليب المصلحة العامة هو النهج الذي يخدم جامعة مستقرة، وصرحا مجتمعيا لا يتوانى أبناؤه عن العمل يدا واحدة من أجل صونه وتطويره في جزائر تحتفي وتفتخر بنخبتها الشبانية. في هذا المقام، ثمّنت الاتحادية النهج الذي كرّسته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في إرسائها للمقاربة التشاركية الجادة والمتفتحة على كل الملفات، بما في ذلك المسار الذي تم إرساؤه بحكمة في تناول ملف طلبة العلوم الطبية وما يتصل به من انشغالات موضوعية، مجدّدة التنويه بما أبان عنه طلبة العلوم الطبية من تداول حضاري ونقاش رفيع وجاد وناضج بامتياز خلال الاجتماعات التي خصّصت لهذا الشأن، والتي خلصت إلى تكفل وزير التعليم العالي والبحث العلمي تكفّلا مسؤولا وجادا بكل الانشغالات المطروحة جميعها. وكشفت الاتحادية أنها ستبرمج مواضيع مختلفة وهامة، خلال اللقاءات الجهوية التي تعتزم عقدها خلال الأيام القليلة القادمة، يتعلق أبرزها بالحوار وأثره الإيجابي على الأسرة الجامعية وحوكمة مؤسّسات التعليم العالي والبحث العلمي واستقرارها. بالإضافة إلى التطرق إلى القانون رقم 23-02 المتعلق بممارسة العمل النقابي، ومحاور أخرى مهمة سيتم إدراجها في جدول أعمال هذه اللقاءات. وأشارت الاتحادية إلى أن ما يعرفه قطاع التعليم العالي والبحث العلمي هو وليد "الرؤى الحكيمة" وتضافر الجهود التي وجّهت تدبير شؤون القطاع على حمل رهانات الجامعة الجزائرية في رؤية جديدة للاستمرار في الوثبة تلو الأخرى، مؤكدة الدور الجوهري لمرفق التعليم العالي وما ينطوي عن ذلك من خدمة للمجتمع وللتنمية الوطنية، "وهي الرسالة التي طالما أكد عليها السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في رؤية حكيمة تؤكد العناية الفائقة بقطاع التعليم العالي كمنطلق أساسي في الخطاب التنموي الجديد". وعبّرت الاتحادية عن استعدادها للحفاظ على هذه المكاسب والاستمرار دون تراجع في صناعة المشهد المشرّف للجامعة الجزائرية في المحيط الإقليمي والدولي الراهن وترسيخ الصورة المرموقة على يد نخبة شابّة طموحة ويقظة من طلبة وأساتذة باحثين، تبني النجاح ولا يثبطها عارض عن أداء رسالتها بعزيمة صلبة في جزائر تتباهى بنخبها الخلاقة.