جدّد ممثل جبهة البوليساريو بالأممالمتحدة والمنسق مع بعثة "المينورسو"، سيدي محمد عمار، أن الاعتراف الدولي بحقّ الشعب الصحراوي غير القابل للتصرّف في تقرير المصير والاستقلال ليس "هبة" من أحد، بل فرضه كفاح وتضحيات ومقاومة شعبنا ضد الاستعمار والاحتلال. وجدّد سيد عمار التأكيد على هذه الحقيقة خلال مقابلة صحراوية أجراها مؤخرا مع التلفزيون الصحراوي تناولت آخر تطوّرات القضية الصحراوية في ظل ما تشهده من انتصارات دبلوماسية وقانونية تعزّز من موقفها وتدحض بالأدلة القاطعة الادعاءات الكاذبة للسردية المغربية فيما تدعيه "مغربية" الصحراء الغربية. وبخصوص سؤال حول الندوة السنوية للعلاقات الخارجية، أشار الدبلوماسي الصحراوي إلى أن الندوة كانت محطة للتدارس والتقييم لمختلف جوانب العمل الدبلوماسي الصحراوي خلال العام المنصرم ولاستشراف الآفاق المرتبطة بالفعل الدبلوماسي في مختلف الساحات مع الوعي بما تطرحه المرحلة من تحديات على المستويين الإقليمي والدولي. وفي حديثه عن كبريات المكاسب التي حققها الشعب الصحراوي على مدار السنة الماضية، خصّ ممثل البوليساريو في الأممالمتحدة بالذكر مواصلة تكريس الدولة الصحراوية كحقيقة وطنية وإقليمية ودولية لا رجعة فيها وتأكيد الطابع الدولي للقضية الصحراوية كقضية تصفية استعمار على مستوى الأممالمتحدة ثم قرار محكمة العدل الأوروبية الذي جاء ليقوي ويحصن الترسانة القانونية التي تقوم عليها القضية الصحراوية في بعدها القانوني والدولي. وردّ على سؤال حول واقع عملية السلام التي ترعاها الأممالمتحدة في الصحراء الغربية وآفاقها، بالقول إن العملية تبقى تعاني من الشلل التام بسبب تلازم عنصرين، هما موقف دولة الاحتلال المغربي الرافض للحلّ السلمي القائم على الشرعية الدولية وتقاعس مجلس الأمن في الردّ على الموقف المغربي والدفع بالعملية تجاه الحلّ بفعل الموقف السلبي لدول دائمة العضوية من قبل فرنسا.