كشفت إدارة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، عن تفاصيل الدورة الرابعة عشرة، المقرر إقامتها في الفترة الممتدة من 9 إلى 14 جانفي المقبل، بمدينة الأقصر (جنوب مصر)، والمهداة للفنان الراحل نور الشريف، الذي أطلق اسمه على الدورة هذا العام. رئيس المهرجان السيناريست سيد فؤاد، أكد في تصريحات سابقة، أن الدورة الرابعة عشرة مهداة إلى اسم الفنان الراحل نور الشريف، بمناسبة مرور عشر سنوات على رحيله، قائلا "نور الشريف قدم لفن التمثيل الكثير والكثير، وجسد شخصيات من واقع الحياة عن البسطاء من الشعب المصري ونقلها ببراعة إلى شاشة السينما، كما أنه كانت له شخصيته الفنية المتميزة وأسلوبه كممثل في تقديم الشخصيات التاريخية". وأعلن المهرجان، أن دورته الرابعة عشرة تحمل شعار "قمر 14"، بمشاركة أكثر من 65 فيلما من نحو 35 دولة أفريقية. وأوضح رئيس المهرجان في مؤتمر صحفي، أن شعار دورة هذا العام، تم اختياره بمناسبة مرور 14 عاما على انطلاق المهرجان، مضيفا أنه سيكرم عددا من السينمائيين الأفارقة، وهم الممثل خالد النبوي والمخرج مجدي أحمد علي من مصر، والممثل أحمد الحفيان من تونس، والمخرج موسى ابسا من السنغال، والممثلة والمخرجة اكوسوا بوسيا من غانا. وتعرف فعاليات المهرجان، الاحتفاء بعدد من الشخصيات السينمائية الأفريقية، من بينهم الفنان المصري الراحل نور الشريف، والمخرجة السنغالية صافي فاي، والمخرج الموريتاني ميد هوندو، والمؤلف المصري عاطف بشاي، إلى جانب المخرج والممثل المغربي الراحل الطيب الصديقي. ويتنافس في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة للمهرجان 12 فيلما، من بينها الفيلمان المصريان "الهوى سلطان" من إخراج هبة يسري، و«لأول مرة" من إخراج جون إكرام، بينما تضم مسابقة الأفلام القصيرة 13 فيلما، من بينها فيلمان من المغرب "شيخة"، إخراج أيوب اليوسفي وزهوة راجي، و«لي" إخراج انتصار الأزهري، ومسابقة صناع الأفلام خارج أوطانهم "دياسبورا" خمسة أفلام، ومسابقة أفلام الطلبة المصريين 11 فيلما. ويخصص المهرجان قسما بعنوان "بانوراما الفيلم الفلسطيني"، يضم أربعة أفلام، من بينها فيلم "من المسافة صفر" المنافس على جائزة أوسكار أفضل فيلم دولي، كما يتضمن برنامج المهرجان، عرض مجموعة من الأفلام خارج المسابقة الرسمية. وبالتوازي مع عروض الأفلام، ينظم المهرجان "ملتقى مستقبل المهرجانات السينمائية في عصر الرقمنة"، الذي يوفر منصة تعاونية تجمع صانعي الأفلام، منظمي المهرجانات، القنوات التلفزيونية، المنتجين، وخبراء الصناعة، وذلك يومي 11 و12 جانفي، لمناقشة سبل الاستفادة من التكنولوجيا الرقمية في تطوير صناعة الأفلام الأفريقية وزيادة حضورها على الساحة العالمية. وينظم المهرجان أيضا، مجموعة من ورش التدريب ضمن برنامج "تنمية المجتمع المحلي" في النقد السينمائي، والتمثيل والإخراج وكتابة السيناريو والتصوير بالهاتف المحمول والمونتاج. وأكد سيد فؤاد على أهمية دور الفن والسينما في ظل الأزمات العالمية، مشيرا إلى أن أهمية المهرجانات تزداد في أوقات الحروب والصعوبات، حيث يصبح دور الفن أكثر حيوية للتوثيق والترفيه. وقال "الدورة الأولى للمهرجان انطلقت بعد ثورة يناير، في ظل إجراءات أمنية مشددة، وعلى مدار دوراته، كانت وسط تحديات محيطة من "كورونا" والحروب وغيرها، وهو ما يبرز أهمية المهرجان ودوره في دعم السينما المصرية والأفريقية". وشددت المدير التنفيذي للمهرجان، المخرجة عزة الحسيني، على أن المهرجان على مدار 14 عامًا، حقق حلمًا وأضاف للسينما المصرية والأفريقية، وما زال مستمرًا في تحقيق المزيد. ويهدف مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية منذ تأسيسه في 2012، إلى دعم وتشجيع الإنتاج السينمائي الأفريقي والشراكة بين دول القارة، من خلال توطيد الروابط الإنسانية والسياسية بين شعوب أفريقيا، وخلق شبكة من التواصل المستمر بين صناع السينما الأفريقية في جميع أنواع الأفلام، ومساعدة الفيلم الأفريقي للنفاذ عالميا.