أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني حرصه الشديد على عرض فيلم الشهيد البطل العربي بن مهيدي قبل ذكرى وفاته في شهر مارس، مشيرا إلى أن لجنة قراءة السيناريو قدمت ملاحظات الفيلم عن مضمونه والتي تم تسوية بعضها ولا تزال أخرى عالقة. على هامش الحفل التكريمي للمتوجين بجائزة أول نوفمبر 1954، أوضح زيتوني في تصريح للصحافة أن لجنة قراءة السيناريو لفيلم العربي بن مهيدي أعطت مهلة للمخرج لتدارك بعض النقائص ومعالجتها حتى يكون الفيلم جاهزا للعرض في أقرب وقت ممكن وذلك قبل الذكرى 62 لاستشهاد واحد من أكبر قادة ومفجري الثورة الجزائرية. وردا على سؤال «الشعب» فيما يخص شكاوى بعض المجاهدين الذين لم يتم تسوية وضعيتهم إلى حد الآن أجاب وزير المجاهدين قائلا:« إن قضية الاعتراف بهذه الفئة تخص المنظمة الوطنية للمجاهدين التي أقرت في إحدى مؤتمراتها سنة 2002 تجميد دراسة الملفات والاعتراف بالمجاهدين». وأضاف الوزير شارحا أكثر:« أن للوزارة دور تقني إداري محض وهي تعمل حاليا بالتنسيق مع المنظمة لمعالجة الملفات المتبقية من الطلبات السابقة والتي لم يتبق منها إلا 10 بالمائة في حين لن يتم قبول الطلبات الجديدة الخاصة بالاعتراف». وعن جديد مطالبة فرنسا الاعتراف بجرائمها في الجزائر وحق التعويض قال زيتوني إن موقف الجزائر ثابت فيما يخص استرجاع الأرشيف وأملاك الجزائر من جماجم الشهداء المطالبة بالتعويض والعلاقات بين الجزائروفرنسا لاتزال معقدة، موضحا أن اللجان تعمل على استرجاع كل ما يخص بالذاكرة الوطنية. عن المسابقة الوطنية لجائزة أول نوفمبر 1954 والمخصصة لمكافأة أحسن الأعمال الأدبية والفنية والبحوث التاريخية، اعتبر الوزير عدد المشاركين الذي فاق 240 مشارك دليلا على اهتمام الطلبة والباحثين بتاريخ الجزائر وهو ما من شأنه أن يساهم في إعطاء المكانة الحقيقية للذاكرة الوطنية التي بدونها لا يمكن بناء المستقبل معتبرا فوز المشاركين بمثابة تكريم لكل مؤرخ وباحث أكاديمي وكل مثقف وطني غيور على وطنه أبدع بحكمة ورؤية متبصرة. عن مسألة التكفل بكتابة التاريخ الوطني والحفاظ على الذاكرة المجيدة قال زيتوني إنها رسالة إنسانية ومهمة حضارية تعمل الوزارة على النهوض بها بكل مسؤولية في إطار تجسيد برنامج رئيس الجمهورية وبمشاركة كافة الهيئات والمؤسسات وخاصة المثقفين والكتاب والمؤرخين، مشيرا إلى المجهودات المبذولة لجمع المادة التاريخية وأرشفتها وتقديمها للباحثين لدراستها ونشر مضامينها والمساهمة في إنجاز الأفلام والأشرطة الوثائقية والأعمال الفنية التي تؤرخ بالصوت والصورة لعظمة وتضحيات الشعب الجزائري. مع العلم تحصل 6 مشاركين على الجائزة الأولى لأول نوفمبر في مجالات مختلفة من 240 مشارك من بينهم ابراهيم بن عبد المؤمن من تلمسان عن مجال البحث التاريخي تحت عنوان «محمد العربي بن مهيدي قائد المنطقة الخامسة 1954 -1956»، علي بعيطيش من الجلفة عن مجال «الشريط الوثائقي»، آمال صديقي من ميلة عن مجال القصة حول عملها« شظايا الموت»، العياشي جايلي من باتنة عن موضوع «رحلة الصمت» وصالح نصار من ولاية الجزائر عن عمله بفارق وطن وكذا مجال الشعر الذي فاز بها محمد شاوش من سكيكدة عن موضوع «أم البواسل».