أكد منظم صالون تجهيزات السيارات نبيل باي بومزراق، أن تصنيع بعض قطع الغيار وتجهيزات السيارات يعرف انطلاقة نوعية بالجزائر، رغم بقاء كميات الإنتاج غير كافية بسبب الطلب المتزايد، مؤكدا اهتمام الشركات الكورية والصينية بالسوق الجزائرية. أوضح باي بومزراق، في تصريح ل"المساء" أمس، أن منتجي قطع غيار السيارات وبعض تجهيزات ولواحق السيارات بالجزائر تمكنوا في السنوات الأخيرة، من توفير قطع غيار نوعية تحترم المقاييس الدولية، خاصة في مجال البطاريات، العجلات، أنظمة التعليق، الكوابل، وقطع البلاستيك والزجاج وكذا الزيوت، وهو ما سمح بالاستجابة لنسبة مهمة من حاجيات السوق الذي كان من قبل يعتمد على الاستيراد بنسبة 100 بالمائة. وأوضح المتحدث، أن القفزة التي عرفتها السوق وتمكن بعض المنتجين من الحصول على صفقات لتزويد مصانع تركيب السيارات على رأسها "ستيلانتيس" لعلامة "فيات" بقطع غيار التركيب الأولي غير أن حجم الإنتاج الوطني ضئيل، ولم نتمكن من بلوغ الاكتفاء في القطع والتجهيزات المصنّعة محليا بالنظر إلى الطلب الكبير وتزايد حاجيات السوق في الخمس سنوات الأخيرة. ويرجع المتحدث، عدم بلوغ الاكتفاء إلى تضاعف الطلب على قطع الغيار لصيانة وتصليح السيارات التي تحتاج عدة قطع خاصة القطع ذات الاستهلاك الواسع، الأمر الذي يتطلب زيادة حجم الإنتاج والاستيراد معا لتغطية الطلب. وأوضح باي بومزراق، بأن صالون "اكيب أوتو" لقطع الغيار وتجهيزات السيارات في طبعته ال18 الذي سينظم من 17 الى 20 فيفري الجاري، بقصر المعارض في الصنوبر البحري، سيعرف مشاركة 350 عارض من 10 دول 50 بالمائة منهم منتجون محليون "أثبتوا جديتهم" في تزويد السوق بتوفير منتوجات ذات نوعية بأسعار تنافسية بالرغم من محدودية عرضهم، مشيرا إلى أن المنتجين عبّروا عن رغبتهم في توسيع وتنويع وزيادة حجم إنتاجهم تدريجيا مستقبلا استجابة لحاجيات السوق. وذكر منظم الصالون، أن التظاهرة تعد فضاء لمهنيي قطع الغيار من مصنّعين وموزعين ومستوردين، ويعرف هذه السنة مشاركة قوية للشركات الكورية التي خصص لها جناح بأكامله، حيث عبّرت الشركات الكورية عن اهتمامها بالسوق الجزائرية التي ترى فيها سوقا واعدة خاصة في ظل الانتشار الواسع للسيارات الكورية والتي تحتاج إلى تغيير قطع غيارها.