❊ تنظيم صالون "إكيب أوتو" ابتداء من 28 فيفري المقبل عبر عدد كبير من مصنعي قطع غيار السيارات الصينيين، عن رغبتهم في الاستثمار في السوق الجزائرية لمرافقة مصانع السيارات التي تنتج علامات صينية والتي تحصلت على الاعتماد مؤخرا، قصد توفير قطع الغيار الموجهة للتركيبة الأولى لهذه المركبات وكذا سوق خدمات ما بعد البيع. كشف نبيل باي بومزراق، منظم صالون "إكيب أوتو" لتجهيزات السيارات، في تصريح خص به "المساء" أمس، أن الصالون الذي سينظم ابتداء من 28 فيفري المقبل بالجزائر، سيعرف مشاركة واسعة هذه السنة لمصنعي قطع غيار السيارات الصينين، الذين أكدوا اهتمامهم بالسوق الجزائرية التي يرونها سوقا واعدة، وتوفر عدة فرص. وأضاف باي بومزراق أن هذه الشركات الصينية التي تنشط في مجالات إنتاج قطع الغيار والعجلات وكذا الأكسيسوارات، ترغب في الاستثمار بالجزائر لفائدة مصانع السيارات الصينيةبالجزائر على غرار مصنع علامة "شيري" بولاية برج بوعريريج، "جيلي" بولاية المدية، و"جاك" بعين تموشنت والتي تمثل نسبة 75 بالمائة من العلامات الأجنبية التي تحصلت على الاعتماد والمقدرة ب12 علامة، 6 منها صينية بين مستوردة ومصنعة. وتسمح هذه الاستثمارات - حسب بومزراق- في حال تم تجسيدها فعليا بالجزائر بتزويد مصانع العلامات الصينية بقطع غيار ذات جودة وبسعر معقول وتفتح المجال واسعا أمام الشركات الجزائرية للمناولة، وكذا التقليل من فاتورة استيراد الأجزاء ورفع نسبة الإدماج بهذه المصانع، كما ستساهم في توفير قطع غيار لسوق خدمات ما بعد البيع بورشات الصيانة والفحص. كما ستساهم هذه المشاريع -يضيف المتحدث- في توفير قطع غيار نوعية وبأسعار معقولة لوضع حد لعملية الاستيراد مع انطلاق عملية التصنيع الفعلية بالجزائر، خاصة وأن أغلب هذه العلامات الصينية جديدة بالنسبة للسوق الجزائرية. واوضح أن الاستثمار في مجال قطع الغيار سيسمح من تزويد السوق الوطنية والتوجه نحو التصدير مستقبلا إلى الدول الافريقية والدول القريبة بحكم الموقع الاستراتيجي للجزائر كبوابة لإفريقيا وبلد مطل على البحر الأبيض المتوسط، بما يمكن المنتجين الصينين من ربح حصص إضافية في هذه الأسواق التي تبعد بمسافات طويلة عن الصين، والتي يمكن الولوج إليها من الجزائر بتكاليف أقل من حيث النقل نظرا لقرب المسافة، وبمنتوجات تكون تكاليفها منخفضة مقارنة بتلك المصنعة بالصين نظرا لانخفاض تكاليف الطاقة واليد العاملة بالجزائر. وستعرف طبعة صالون "إكيب أوتو" لسنة 2024 مشاركة حوالي 400 مؤسسة أجنبية ووطنية تتعامل في مجال قطع الغيار وتجهيزات السيارات، من 12 بلدا أجنبيا إلى جانب الجزائر مثل فرنسا، إيطاليا، تركيا، الصين، الهند، كوريا الجنوبية، الإمارات العربية، بولونيا، وغيرها، بالإضافة إلى بعض المنتجين المحليين الناشطين في مجال صناعة البطاريات، العجلات، الزجاج، الكوابل، البلستيك، وبعض اللواحق مثل أغلفة المقاعد، وكذا مستوردي قطع الغيار الذين يمثلون مختلف علامات السيارات الموجودة بالحظيرة الوطنية للسيارات.