أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف، أمس، على ضرورة بلورة أفضل السبل الكفيلة بالحفاظ على المصالح المشتركة في ظل الواقع الدولي الجديد الذي صار يفرض نفسه، دون أدنى مراعاة للمبادئ والقيم ودون أي احتكام للثوابت والضوابط التي تقوم عليها منظومة العلاقات الدولية. أبرز عطاف في كلمة ألقاها خلال أشغال المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، بمناسبة مناقشة تقرير لجنة الممثلين الدائمين، الحاجة لرصّ الصفوف و«توحيد الجهود وتعزيز الالتزام بما يجمعنا من طموحات وتطلعات ومقاصد تحت قبة منظمتنا هذه"، مشيرا إلى أهمية "إعادة تأهيل المنظمة وتحسين تموقعها، بعدما طالها من تغييبٍ لدورها وإضعافٍ لسلطتها وانتقاصٍ من هيبتها". وقال إن القمة التي يتم التحضير لها تعد فرصة استثنائية، لتجديد البناء المؤسّساتي للمنظمة وتعزيز تركيبتها البشرية وتمكينها من سبل الدفع بالطموحات المشتركة والتطلّعات المتقاسمة، فضلا عن كونها فرصة لترسيخ ما تمّ تحقيقه من مكتسبات وتصحيح ما تم تسجيله من اختلالات وفتح أفق جديد لإسماع صوت القارة والمرافعة عن الأولويات في وجه الأخطار الخارجية المحدقة بالأفارقة. وبعد أن أشار إلى تطلعه لمنظمة قوية ومتماسكة داخليا ومحتكمة لمعايير صارمة في التسيير المالي والإداري، أوضح الوزير أهمية أن يكون للمنظمة حضور بارز ودور محسوس في كافة مواطن الأزمات والنزاعات والحروب التي صارت تهيمن على المشهدين الأمني والسياسي للقارة، علاوة على طرح ملف التنمية الاقتصادية القارية على أسسه السليمة.