تعاني مديرية توزيع الكهرباء والغاز بتبسة، من ظاهرة سرقة الكوابل الكهربائية التي أثقلت كاهلها وكلفتها خسائر وأضرار كبيرة خاصة على مستوى الشبكة، حيث قدر طول الشبكة المسروقة ب 60810 م، ومن بين البلديات التي عرفت تسجيل حالات عديدة لهذه الظاهرة بلديتي تبسة والعوينات. ولهذا قامت المديرية، بإعادة تهيئة وإصلاح هذه الشبكات المتضررة، حيث بلغت نسبة إنجاز هذه العملية 80 بالمائة، حيث تدعو زبائنها لأخذ الحيطة والحذر من هذه الأعمال التخريبية التي قد تؤدي الى عواقب وخيمة، والتي تؤثر سلبا على نوعية الخدمة، وذلك بإعلام مصالح الأمن الوطني في حالة وجود أي سرقة من هذا النوع. وتواصل الهيئة المذكورة، حملاتها التحسيسية التوعوية لمكافحة ظاهرة التعدي على الشبكات الكهربائية والغازية لفائدة مختلف الزبائن، سوآء كانوا أفراد أو مؤسسات وتكثف من مجهوداتها في هذا الاطار، نظرا للتزايد المستمر المسجل في إحصائيات حالات التعدي على الشبكات، حيث تم تسجيل 257 حالة تعد على الشبكات الغازية والكهربائية، منها 47 اعتداء على الشبكة الغازية من قبل الغير بسبب أشغال الحفر، خاصة بالقرب من الشبكة والتي أدت الى حدوث تسرب في الغاز، و 39 حالة اعتداء على الشبكات الكهربائية الأرضية بسبب أشغال إنجاز تابعة لمؤسسات عمومية وخاصة، بالإضافة الى 171 حالة اعتداء ناتجة عن البناء بمحاذاة وفوق وتحت الخطوط الكهربائية الهوائية دون احترام ومراعاة المسافات الأمنية. وفي هذا السياق، اتخذت المؤسسة، إجراءات قانونية صارمة ضد المتسببين في هذه الظاهرة، مجددة ندائها لزبائنها بضرورة توخي الحيطة والحذر، والتحلي درجة من الوعي للحفاظ على أمنهم وسلامتهم، من خلال التبليغ الفوري عن أي اعتداء. كما تكلف كل هذه الاعتداءات المتكررة التي تطال الشبكات الكهربائية والغازية، المؤسسة سنويا جملة من الخسائر المادية، وتجبر الأعوان على التدخل لإصلاحها كل فترة، مما يضعف شبكات الطاقة، وبالتالي تتسبب في تدهور نوعية الخدمة، ناهيك عن الخطر الذي ينجم عنها، والذي يهدد سلامة المواطنين، مما يؤدي الى تسجيل حوادث مميتة. وفي هذا الإطار، وضعت المؤسسة لضمان التدخل في أسرع وقت ممكن، وفي حالة حدوث أي عطب على مستوى الشبكة، رقم مركز الاتصالات 3303 الموجود في الخدمة طيلة 24 ساعة من أجل التكفل بانشغالات المواطنين والإجابة عنها، كما تضع المؤسسة، خدمة طلب مراقبة الشبكة الداخلية للغاز الطبيعي الخاصة بالمنازل مجانا. ومن جهة أخرى، تواصل مديرية التوزيع بتبسة حملاتها التحسيسية التوعوية حول الوقاية من مخاطر الاستعمال السيء للغاز الطبيعي، من خلال تنظيم خرجات ميدانية تحسيسية لفائدة كافة شرائح المجتمع، خاصة على مستوى المساجد والمدارس القرآنية لفائدة النساء والمؤسسات التربوية ومراكز التعليم والتكوين المهنيين. كما تواصل عملية تركيب الأجهزة الكاشفة لغاز أحادي أكسيد الكربون لفائدة كافة السكنات بدون استثناء، حيث يتم تزويد جهازين لكل منزل بالمجان، وتتم أيضا عملية مراقبة الشبكة الداخلية للغاز الطبيعي من قبل الفرق التقنية الغازية، حيث قدرت نسبة التقدم في هذه العملية على مستوى كامل تراب الولاية ب 95 بالمائة. وفي السياق، سطرت مصالح مديرية التوزيع بتبسة، برنامج هام من أجل تحسين توزيع الطاقة الغازية كما ونوعا في كامل تراب الولاية، حيث تحتوي ولاية تبسة على 44 محطة لخفض ضغط الغاز للتوزيع العمومي، تقوم الفرق التقنية الغازية بصيانتها شهريا، و141 محطة لخفض ضغط الغاز الخاصة بالزبائن، تتم صيانتها 04 مرات شهريا، ويبلغ طول شبكة الغاز 3252.224 كلم، وتعمل المصلحة التقنية الغازية وفق برنامج خاص بالصيانة الدورية والمتمثلة في قياس ضغط الغاز لضمان تقديم خدمة ذات نوعية جيدة واستمراريتها في أحسن الظروف، خاصة خلال الموسم الشتوي الذي يتضاعف فيه الطلب على مادة الغاز الطبيعي. للإشارة، جندت مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بولاية تبسة، بهدف ضمان التكفل الأمثل والتموين الجيد بمادتي الكهرباء والغاز، وتقديم أفضل الخدمات للمواطن، وحرصا منها على ديمومة واستمرارية نوعية الخدمة، 6 فرق تقنية غازية، و 4 فرق تقنية كهربائية، تعمل ما بين الفترة الصباحية والليلية بالمناوبة. فيما يطالب سكان تبسة بأكثر من فضاء 9 أسواق تضامنية استعدادا لشهر رمضان سيتم، استعدادا لحلول شهر رمضان الفضيل، فتح 9 أسواق تضامنية جوارية، ستعرض فيها مختلف المواد الغذائية واسعة الاستهلاك وبأسعار تنافسية، وهو ما أكده مدير التجارة، عزوز بن سديرة. أوضح بن سديرة، أن مصالحه سعت بالتنسيق مع رؤساء الدوائر والبلديات لمحاولة فتح أسواق تضامنية، سواء كانت أسواق مغطاة أو أسواق جوارية، وفضاءات تجارية، حيث سوف تكون بمعدل سوق بكل دائرة، وستعزز هذه العملية، حسب ما أضاف مدير التجارة، بفتح 9 أسواق جوارية تضامنية بكل من عاصمة الولاية، وتحديدا بالمركز التجاري المتواجد بطريق قسنطينة بمدينة تبسة، بدية الشريعة مقر الدائرة، وكذلك الأمر بالنسبة لكل من بلدية بئر العاتر، الونزة، العقلة، العوينات، أم علي، الماء الأبيض، الكويف. وأضاف مسؤول قطاع التجارة بتبسة، أن المساعي ستواصل لبلوغ سوق أو فضاء تجاري تضامني بكل دوائر تبسة، وعددها 12 دائرة، مؤكدا في السياق، توفير جميع المواد الغذائية الضرورية أو واسعة الاستهلاك خلال الشهر الفضيل. ويرى مواطنو ولاية تبسة، خاصة سكان الدوائر المذكورة، بأن سوق واحد على مستوى كل دائرة غير كاف، بالنظر لعدد السكان، فيما يطالب سكان الدوائر الأخرى، بفتح أسواق جوارية تساهم في تخفيف الضغط المسجل على المواطن خلال الشهر الفضيل، من ناحية الأسعار، وهو ما أكده السكان الذين أشاروا الى أن فتح سوق واحد للرحمة على مستوى كل دائرة لا يفي بالغرض، تحديدا بالدوائر الكبرى التي تعرف كثافة سكانية عالية، خاصة إذا تعلق الأمر بكميات السلع الضرورية وواسعة الاستهلاك التي يتم توفيرها صباح كل يوم، لكن يتم بيعها في ظرف ساعة من الزمن نظرا لأسعارها المناسبة وكثرة الطلب عليها، لتبدأ رحلة أو معاناة البحث عنها مما يجعل المواطن في حيرة من أمره، لذلك وفي هذا الإطار، يطالب المواطنون، بتوفير أكثر من سوق تضامني على مستوى كل دائرة أو لما لا على مستوى كل بلدية.