اعتبر وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، أول أمس الخميس، أن "نجاح احتفالات ستينية استرجاع السيادة الوطنية، على جميع الأصعدة جاء نتيجة العناية التي يوليها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لملف الذاكرة"، مشيرا إلى أن هذه الاحتفالات "تميزت بانتهاج مقاربات جديدة تهدف إلى إشراك الشباب بطرق جديدة ومتميزة تناسقت مع طموحاتهم وآمالهم وتساوقت مع ما أتاحته التكنولوجيات الحديثة والثورة الرقمية". قدم وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، أول أمس، عرضا أمام لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتكوين المهني بالمجلس الشعبي الوطني حول إنجازات القطاع خلال الفترة الأخيرة التي تزامنت مع الاحتفال بستينية استرجاع السيادة الوطنية. وذكر بالمناسبة أن قطاعه استفاد من عدة مشاريع للرقمنة، على غرار "نظام التسيير الالكتروني للمعلومة وللوثائق وربط المديريات الولائية للمجاهدين والمؤسسات تحت الوصاية بالألياف البصرية ومركز بيانات احتياطي"، إلى جانب "تحديث النظام المعلوماتي من خلال انجاز منصات رقمية وتطوير التطبيقات وتوفير الخدمات الالكترونية". وفي مجال التوثيق السمعي البصري، تطرق السيد ربيقة الى "إنجاز 18 عملا يتمثل في أشرطة وثائقية وأفلام التحريك بتقنية ثلاثية الأبعاد وأغاني وطنية مصورة"، مشيرا إلى أنه "تم الانتهاء من إنجاز فيلم الشهيد العربي بن مهيدي وفيلم الشهيد زيغود يوسف، بينما يتم العمل حاليا على مواصلة إنجاز فيلمي سي الحواس والعقيد بوقرة". وفيما تعلق باستخدام الرقمنة في مجال حماية الذاكرة، أكد الوزير أن قطاعه أطلق المنصة الرقمية التاريخية "جزائر المجد" وتطبيق الهاتف النقال "تاريخ الجزائر 1830- 1962". وضمن جهود توثيق الأعمال التاريخية ودعم الباحثين والأساتذة الجامعيين والطلبة، كشف الوزير عن "طبع أكثر من 150 كتابا تاريخيا و 20 عنوانا من سلسلة أمجاد الجزائر و10 نسخ من دليل المتحف الوطني للمجاهد بطريقة البراي بصور قابلة للمس (ثلاثية الأبعاد)". وبالمناسبة، أكد السيد ربيقة أن قطاعه "يعمل بديناميكية أكبر تحسبا للذكرى ال70 لاندلاع الثورة التحررية التي ستحييها الجزائر العام المقبل من خلال تسطير برامج ترقى إلى مستوى ثورة نوفمبر المجيدة".