❊ المحطات الجديدة لتأمين احتياجات الجزائر واستدامة الموارد ❊ ضمان الإمدادات المائية ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية تتجه الجزائر نحو تأمين احتياجاتها المائية وضمان استدامة مواردها بشكل أكبر في المستقبل، عبر تنفيذ مشاريع محطات تحلية مياه البحر كخيار استراتيجي وفاعل رئيسي في تحقيق أمنها المائي، للتكيّف مع التغيرات المناخية التي تشهدها المنطقة، ما يجعلها اليوم تتصدر الريادة في هذا المجال على مستوى القارة الإفريقية من حيث القدرة الإنتاجية للمياه المحلاة، وتأتي هذه الجهود استجابة للطلب المتزايد على المياه، وسعيا لتأمين احتياجات القطاعات الحيوية مع الحفاظ على الموارد التقليدية. يعكس البرامج الوطني لتحلية مياه البحر الجاري إنجازه، حرص السلطات العمومية على تبني حلول مبتكرة ومستدامة، عبر إنجاز محطات حديثة تلبّي احتياجات مختلف الولايات الساحلية والولايات القريبة منها على مدى يصل ل150 كلم، بما يضمن استقرار الإمدادات المائية ودعم مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد. ومن المنتظر أن تشرع الشركة الجزائرية للطاقة، فرع سوناطراك، حسب معلومات بحوزة "المساء"، بعد الانتهاء من البرنامج التكميلي الأول لمحطات تحلية مياه البحر، الذي يعكف رئيس الجمهورية، على تدشين المصانع المنجزة في إطاره، في تنفيذ البرنامج التكميلي الثاني المتمثل في إنجاز 6 محطات كبرى أخرى لتحلية مياه البحر، في كل من ولايات تلمسان، ومستغانم والشلف، وكذا تيزي وزو وجيجل وسكيكدة، بقدرة إنتاجية تقدر ب 1.8 مليون متر مكعب في اليوم لإجمالي المحطات. ومن المرتقب أن تصل القدرات الوطنية في هذا المجال إلى 5.5 مليون متر مكعب في اليوم، ما سيوفر حوالي 60 % من حاجيات المواطنين من المياه الصالحة للشرب، وفق مصادرنا، كما ستعرف ولاية تيزي وزو أيضا إنجاز محطة أخرى متوسطة لتحلية المياه بقدرة إنتاج بحوالي 60 ألف متر مكعب في اليوم، يتم التكفّل بإنجازها من طرف شركة أخرى. وتم إنجاز البرنامج التكميلي الأول لمحطات تحلية مياه البحر المتمثل في خمسة مصانع بمجهود شركات وطنية جزائرية، كما سيسهر على تسيير وصيانة المحطات كفاءات جزائرية، تزامنا مع إطلاق تخصّص تحلية مياه البحر بالجامعات ومراكز أو معاهد التكوين المهني، من أجل تكوين يد عاملة مؤهّلة، لتكون الجزائر من الأوائل إفريقيا.