طمأن وزير الموارد المائية طه دربال، أمس، بشأن وفرة مياه الشرب وتحسن وضعية التوزيع بولاية وهران بعد دخول محطة تحلية مياه البحر الرأس الأبيض حيز الخدمة. وأبرز الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة لتوفير الماء للمواطنين، معلنا عن إطلاق أكبر عملية استعجالية لصيانة التسرّبات المائية بما يضمن تحقيق الآثار الإيجابية لمشروع محطة تحلية مياه البحر التي دشّنها رئيس الجمهورية مؤخرا. أكد الوزير خلال زيارة ميدانية لولاية وهران أن محطة تحلية المياه الرأس الأبيض تعد "مكسبا هاما وجب تثمينه في ظل الجهود التي بذلها الدولة لتوفير الماء"، داعيا إلى مرافقة هذا الإنجاز بمجهودات إضافة في التسيير والابتعاد عن التسيير الكلاسيكي والبحث عن الحلول التقنية لمواجهة التذبذب، خاصة ما يتعلق بالتوقفات الاضطرارية، على غرار توقف عمليات تحلية مياه البحر بسبب العوالق البحرية واضمحلال الماء. وأبرز في هذت الإطار، حقّ المواطن في الحصول على الماء والاستفادة من خدمة عمومية ذات جودة. وأشار دربال إلى أن وهران لم تعد تعاني من مشكل نقص الموارد المائية، "وإنما هي بحاجة إلى تحسين الأداء ومضاعفة الجهود لتدارك النقائص في التسيير والقضاء عليها"، معلنا عن حملة استعجالية بولاية وهران تنطلق يوم 15 مارس الجاري للقضاء على التسرّبات وعلى الربط العشوائي الذي يؤثر على جودة وسلامة شبكة التزويد. وقام الوزير خلال الزيارة، بتفقد المركز التكنولوجي للتحكم عن بُعد التابع لمؤسسة "سيور" بعين البيضاء، حيث تابع عرضا حول وضعية قطاع الموارد المائية بالولاية وبرامج توزيع الماء التي تشهد تطوّرا منذ دخول محطة تحلية مياه البحر حيز الخدمة. كما عاين الوزير محطة لضخ 30 ألف متر مكعب من الماء بعين تاسة، حيث تلقى شروحا حول نشاط المضخة التي ساهمت في حلحلة مشكل التزوّد بالماء ببلديات غرب وهران.