برزت المرأة بقوة في عالم السياسية وتولت مناصب هامة ما جعلها عنصرا فعالا في صنع القرار، كما أنها محل عناية واهتمام من طرف الدولة الجزائرية التي تعطيها مكانة تليق بمقامها، ويرى متتبعون أنه لابد من تقليص الهوة وتشجيع الكفاءات النسوية، وتمكنت كفاءات نسوية من إقتحام عالم المقاولاتية والمشاركة في خلق الثروة والدفع بعجلة الاقتصاد. * إعداد: خديجة قدوار * البرلمانية السابقة خمري ل"الاتحاد": "لابد من إبراز الكفاءات والنماذج النسائية الناجحة"
أكدت النائب السابق بالمجلس الشعبي الوطني، سامية خمري، على أهمية الوقوف على التنشئة السياسية للمرأة والرجل على حد سواء من خلال التكوين والتأطير لتقليص الهوة الفكرية والفجوة الاجتماعية بينهما، لتحقيق التكامل المطلوب والذي هو أساس النمو المجتمعي والبناء الحضاري، وقالت إنه لابد من تفعيل دور الاعلام في تغيير المفاهيم السلبية وإبراز الكفاءات والنماذج النسائية الناجحة في المجتمع للقضاء على الصورة النمطية الباهتة والبالية لمشاركة المرأة في العمل السياسي والاجتماعي . وأوضحت خمري في تصريح ل"الاتحاد" بخصوص الدور الريادي للمرأة واقتحامها لعالم المقاولاتية والسياسية أنه" لا يزال موضوع مشاركة المرأة في صنع القرار أو الوصول إلى مراكز التأثير موضوعا جدليا ومحل عناية واهتمام من طرف صناع الرأي العام"، وترى محدثتنا أنه لا يمكن للمجتمع أن يحقق التنمية الشاملة إذا لم يكن للمرأة دور في صياغة القرارات المتعلقة بالحياة الخاصة والعامة، وقالت في هذا الخصوص " .. إذا لم تشارك في مؤسسات السلطة في مختلف المستويات وفي مؤسسات صنع القرار، فتمكين المرأة يشكل التحدي الأهم لتحقيق التنمية على أساس المشاركة وتساوي الفرص والقدرة والأمانة ، والفاعلية ". * لا بد من تشجيع الكفاءات النسائية وتعتقد البرلمانية السابقة أنه لكون المرأة جزء من المجتمع فعليها أن تحدث تراكما نوعيا في أدائها المتنوع والمتعدد، مشيرة إلى ضرورة دعمها في إنجاح حياتها الأسرية مما يدفعها للاستقرار والابداع"، وقالت إنه "لا بد من تشجيع الكفاءات النسائية لتبوء مواقع اتخاد القرار في تسيير الشأن العام مع الحفاظ على هويتها كزوجة أو أخت ودون الاخلال بالتوازن بين الوظيفة ومسؤوليتها الأسرية". * تعزيز المهارات والقدرات من جهة أخرى أشارت سامية خمري، إلى أن" تحقيق ذات المرأة وإثبات كفاءتها يكون داخل إطار الأسرة وليس على حسابها أو يتعارض معها"، وترى أن تعزيز ثقة المرأة في نفسها من خلال تعزيز المهارات و القدرات للمساهمة في عملية تنمية المجتمع، وفي مجال تخصصها ولأداء مسؤوليتها بكل كفاءة وجدارة واستحقاق، مشيرة إلى أهمية الوقوف على التنشئة السياسية للمرأة والرجل على حد سواء من خلال التكوين والتأطير لتقليص الهوة الفكرية والفجوة الاجتماعية بينهما، لتحقيق التكامل المطلوب والذي هو أساس النمو المجتمعي والبناء الحضاري، وعمارة الأرض. * لابد من تفعيل دور الاعلام لإبراز الكفاءات والنماذج النسائية الناجحة وتابعت المتحدثة ذاتها" لابد من تفعيل دور الاعلام في تغيير المفاهيم السلبية وإبراز الكفاءات والنماذج النسائية الناجحة في المجتمع للقضاء على الصورة النمطية الباهتة والبالية لمشاركة المرأة في العمل السياسي والاجتماعي"، مفيدة أن المرأة الجزائرية حققت حضورا قويا في تجربتها السياسية خاصة منها المجالس المنتخبة محليا ووطنيا خاصة بعد انتخابات 10 ماي 2012 الذي فتح الباب من جديد حول دور المرأة في الحياة العامة والمعوقات التي تحول دون اثبات هذا الوجود في مختلف المجالات ". * تجربة رائدة وأردفت" تأتي انتخابات 2017 لتكشف عن مهارات وقدرات وفاعلية جزء كبير من المنتخبات على مستوى أعلى هيئة تشريعية، لتثبت أن القدرة والأمانة والقوة في صنع القرار ليس لها جنس. وتبقى تجربة المرأة الجزائرية رائدة في المجال السياسي والاجتماعي اذا توفرت الارادة السياسية في تطبيق القوانين.". * تواجد مميز للمرأة الجزائرية بمؤتمر "رواد الأقصى" وأكدت النائب السابق بالغرفة السفلى للبرلمان أن" المرأة التي تحمل مؤهلات القيادة من قوة وأمانة وقدرة وفاعلية، وتحمل من الخبرات والتجارب مؤهلة أن يتعدى اهتمامها لتكون سفيرة لوطنها وممثلة له في المحافل الدولية التي تهتم بقضايا الامة، مثل المؤتمر الذي أقيم بإسطنبول " رواد الاقصى" ، حيث لاحظنا تواجدا مميزا للمرأة الجزائرية بمشاريعها الداعمة وآرائها الخادمة للقضية متناغمة مع مواقف الدولة الجزائرية التي كانت الحاضر الأكبر في الدعم والمساعدة بكل انواعها وقد زادنا فخرا ومسؤولية تكريم المؤتمر للدولة رئيسا وشعبا لما أبلته الجزائر من مواقف مشرفة تجاه قضية الأمة المركزية في الوقت الذي هرول فيه الكثير من الانظمة العربية نحو التطبيع "، وعن مشاركتها في ذات المؤتمر قالت" لقد كان حضورنا في المؤتمر منسجما مع مواقف دولتنا والتي يقتضي الواجب أن نساندها ونشد على يدها وندعم مواقفها بكل فخر واعتزاز ".
* رئيس المنظمة الوطنية للمؤسسات والحرف… روباين ل"الاتحاد": المرأة الجزائرية تلعب دورا كبيرا في التنمية الاقتصادية وبدوره قال رئيس المنظمة الوطنية للمؤسسات والحرف مصطفى روباين، أن المرأة الجزائرية تلعب دورا كبيرا في التنمية الاقتصادية. وأوضح مصطفى روباين ل" الاتحاد" بخصوص الدور الريادي للمرأة أن" المرأة الجزائرية تلعب دورا كبيرا في التنمية الاقتصادية"، وذلك من خلال اقتحامها لعالم الاستثمار وعالم المقاولاتية، وأضاف محدثنا" المرأة أصبحت تلعب دورا كبير في تطوير الاقتصاد الوطني في كل المجالات الاقتصادية كما أصبح لها دور فعال في المنظمات والجمعيات الاقتصادية من خلال تقلدها مناصب مهمة خاصة في المنظمة الوطنية للمؤسسات والحرف". وتولي الجزائر إهتماما كبيرا بالمرأة من خلال فتح المجال لها في جميع المجالات وترقيتها وتمكينها من تحقيق الريادة، من جهة أخرى حظيت المرأة الجزائرية خلال السنة المنصرمة بتكريم خاص من قبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في يومها العالمي أين قام الرئيس تبون بتكريم ثلة من حرائر الجزائر، رائدات ومتفوقات في العديد من المجالات ، وفي حديثه مع النساء المكرمات، أكد رئيس الجمهورية على أن المرأة في الجزائر تستحق "العناية كل السنة وليس فقط في الثامن من مارس"، وأعرب عن التزامه بالتكفل بهن و بانشغالاتهن ومن خلالهن بكل الجزائريات المتفوقات، ليتابع في ذات الصدد: "حتى يكون الإنسان مرتاحا و يمارس ما يملك من مؤهلات يجب أن يرتاح فكريا وماديا"، وأضاف الرئيس تبون قائلا: "نحن في الخدمة"، مؤكدا أن وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، "في الاستماع و كل الملفات رحب بها". ويشار أن المرأة الجزائرية تولت العديد من المناصب الهامة وطنيا ودوليا وذلكم بعد تفوقهن كل في مجالها، وأبرز مثال على ذلك تزكية رئيسة الكونفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، سعيدة نغزة، مؤخرا لتولي منصب رئيسة مجلس إدارة منظمة العمل العربية.