أعرب الاتحاد البرلماني العربي عن ترحيبه بنتائج تقرير لجنة التحقيق الأممية المستقلة المعنية بالعدوان الصهيوني في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، مؤكدا أنه وثق بالدليل القاطع، الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بشكل ممنهج وكشف تورطه في جرائم إبادة جماعية في غزةوالضفة الغربية. أكد الاتحاد البرلماني العربي، في بيان موقع باسم رئيسه، السيد ابراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، أن التقرير وثق انتهاكات جسيمة بحق المدنيين الفلسطينيين، إضافة إلى توثيق الاحتلال لهذه الممارسات ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في محاولة لإذلال الفلسطينيين وترهيبهم ودفعهم قسرا نحو التهجير.وشدّد الاتحاد على أن ما ورد في التقرير "يستوجب تحرّكا دوليا عاجلا لإنهاء سياسة الإفلات من العقاب التي شجّعت الاحتلال على التمادي في جرائمه"، لافتا إلى أن التقرير "أشار بوضوح إلى التجاهل الدولي الممنهج للانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني". ودعا في ذات السياق، المجتمع الدولي إلى "تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية واتخاذ إجراءات فورية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وفقا لمبادئ القانون الدولي، والتحرّك العاجل لإنهاء الاحتلال الصهيوني ومحاسبة قادة الاحتلال كمجرمي حرب، إضافة إلى رفع الحصار الجائر عن قطاع غزة لإنهاء المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني". بالمقابل يواصل جيش الاحتلال الصهيوني، عدوانه على مدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربيةالمحتلة لليوم 55 على التوالي، حيث أسفر حتى الآن عن استشهاد 36 فلسطينيا، وإصابة العشرات، ونزوح آلاف الفلسطينيين، وسط دمار غير مسبوق شمل هدما وحرقا للمنازل. أوضحت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين، في بيان صحفي، أن عدد النازحين في مخيم جنين ارتفع إلى أكثر من 21 ألف فلسطيني، ما يمثل نحو 90% من سكانه، بعد تعرضهم للنزوح القسري نتيجة العمليات العسكرية المتواصلة من قبل قوات الاحتلال. وأضافت أن قوات الاحتلال تواصل عمليات الحرق والتدمير داخل المخيم، حيث أحرقت عددا من المنازل أمس، ولا تزال تتمركز في الساحة الرئيسية للمخيم وعدد من شوارع المدينة، وتغلق مدخل مستشفى جنين الحكومي باستخدام الحواجز الترابية، ما يعيق وصول المرضى والمصابين. وأشارت اللجنة الإعلامية إلى أن دبابات الاحتلال، التي تقتحم المدينة ومخيمها لأول مرة منذ عام 2002، تنفذ عمليات مداهمة وتخريب واسعة النطاق، بمساندة جرافات وآليات عسكرية ثقيلة، حيث شملت الاقتحامات بلدات "جلبون" و"قباطية" و"يعبد" وقرية "بير الباشا"، وتم تحويل عدد من المنازل إلى ثكنات عسكرية. وأفادت أن العدوان الواسع على جنين أدى لأضرار جسيمة وفاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية للأهالي، وسط نقص حاد في الطعام والاحتياجات الأساسية للأطفال، بالتزامن مع انقطاع متواصل للمياه والكهرباء. وقالت اللجنة إن العدوان على جنين ومخيمها أسفر عن استشهاد 36 فلسطينيا، مشيرة إلى تضرر 512 منزل ومنشأة في المخيم، إما بشكل كلي أو جزئي، إضافة إلى اعتقال نحو 202 فلسطيني، مع إخضاع العشرات منهم لتحقيقات ميدانية قاسية. وفي ختام البيان، دعت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين إلى تحرك عاجل لإسناد أهالي جنين ومخيمها، وفكّ الحصار الخانق المفروض عليهما والتصدي لما وصفته ب"حرب الإبادة" التي ينفذها الاحتلال ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في المدينة. ويأتي هذا العدوان الصهيوني المتواصل في إطار سياسية التصعيد المستمر في الضفة الغربيةالمحتلة، التي تستهدف الفلسطينيين بمختلف أشكال القمع من الاعتقالات والهدم إلى تهجير السكان قسرا، ضمن مخططات تهدف إلى فرض السيطرة على الأرض وتهويدها. أدانت تصاعد انتهاكات الاحتلال الصهيوني.. رابطة "علماء فلسطين" استهداف المستوطنين للمسجد الأقصى يتزايد بشكل سافر أدانت رابطة "علماء فلسطين" تصاعد الانتهاكات الصهيونية بحقّ المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى المبارك، خلال شهر رمضان، ودعت العالم الإسلامي إلى نصرته. ونقلت مصادر صحفية عن بيان للرابطة جاء فيه: "نتابع بكل غضب وأسى إجراءات الاحتلال التعسفية المتصاعدة تجاه قبلة المسلمين الأولى ومسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم". وتابعت: "تزداد وتيرة الاستفزازات والاستهدافات الممنهجة من المستوطنين للمسجد الأقصى والمصلين والمعتكفين فيه بشكل يومي وملحوظ".وأوضحت أن الكيان الصهيوني يمنع المصلين من "الاعتكاف داخل المسجد الأقصى خلال شهر رمضان في وقت يفتح فيه المسجد للمستوطنين كي يقيموا طقوسهم التلمودية في باحاته". وكانت أنباء أفادت مساء الخميس، بأن القوات الصهيونية اقتحمت المسجد الأقصى وأجبرت المصلين على الخروج منه ومنعهم من الاعتكاف في ليلة الجمعة الثانية في رمضان.وقامت القوات الصهيونية باقتحام المسجد عقب انتهاء صلاتي العشاء والتراويح مساء الخميس وقمعت المصلين وأجبرتهم على الخروج من المسجد تحت تهديد الاعتقال والإبعاد. ودعت رابطة علماء فلسطين العالم الإسلامي ل"نصرة المسجد الأقصى خاصة في شهر رمضان"، كما ناشدت الفلسطينيين عدم الرضوخ لإجراءات الاحتلال الصهيوني المجرم والدخول للمسجد الأقصى والحرص على الصلاة والاعتكاف فيه وتنظيم مظاهرات تفاعلية نصرة له. وواصلت القوات الصهيونية للجمعة الثانية منع عشرات الآلاف من المصلين من سكان الضفة الغربية من الوصول إلى المسجد الأقصى للصلاة.