عقد سفير كوبا بالجزائر السيد روبيرتو بلانكو دومينغيز، ندوة صحفية أمس، بمقر السفارة الكوبية بالعاصمة، بمناسبة إحياء الذكرى ال45 لإقامة العلاقات الثنائية بين البلدين، كانت مناسبة لإلقاء الضوء على المسار الانتخابي في كوبا التي تشهد اليوم إجراء انتخابات لتجديد الجمعية الوطنية للسلطة الشعبية "البرلمان"· واعتبر السفير الكوبي أنه من الضروري توضيح المسار الانتخابي في بلاده في ظل المرحلة الانتقالية التي تشهدها كوبا وقدم عرضا مفصلا عن هذه العملية· وقال أن البرلمان الكوبي يضم 614 مقعدا وأن المترشحين لهذا الاقتراع النيابي يتم اختيارهم بالمناصفة بين المجالس المحلية التي تم انتخابها شهر أكتوبر الماضي وبين لجنة المنتخبين التي تترأسها مركزية عمال كوبا النقابة الوحيدة في البلاد إضافة إلى عدد من المنظمات الجماهيرية· ويتوجه اليوم قرابة 5،8 مليون ناخب كوبي لاختيار ممثليهم في البرلمان وكذا 1201 منتخب عن الولايات·وبعد انتهاء الانتخابات التشريعية يقوم البرلمان الجديد في مدة لا تتعدى 45 يوما أي بحلول الخامس من شهر مارس القادم بتعيين الأعضاء ال31 المشكلين لمجلس الدولة وهو الهيئة التي تعود لها كلمة الفصل في اختيار رئيس جديد للبلاد· وقد طرح هذا المسار الانتخابي في كوبا بعض التساؤلات حول المستقبل السياسي للرئيس فيدال كاسترو ومسألة بقائه على رأس الدولة الكوبية بعد انسحابه من الساحة السياسية وبعد أن أوكل مهمة إدارة الشؤون العامة في البلاد لشقيقه الأصغر راوول كاسترو، بسبب مرضه واجرائه لعملية جراحية على مستوى الأمعاء مما أبعده عن دواليب الرئاسة منذ أكثر من سنة ونصف· ولم يشأ السفير الكوبي الرد عن سؤال حول إمكانية تفرغ الرئيس كاسترو للكتابة والابتعاد عن السياسة واكتفى بالقول أن الرئيس الكوبي قدم ترشحه لهذه الانتخابات في مقاطعة سانتياغو بجنوب البلاد في مؤشر إلى امكانية عودته الى قيادة البلاد· وكانت مصادر إعلامية كوبية أكدت أن الرئيس الكوبي البالغ من العمر 81 عاما لم يبتعد أبدا عن إدارة الشؤون السياسية في بلاده حيث كان أخاه يضطر إلى العودة إليه في كل مرة لاتخاذ قرارات مصيرية لمستقبل البلاد·ويدعم هذا الطرح التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس البرازيلي لويس اناسيو لولا دا سيلفا مؤخرا حول تحسن صحة الرئيس كاسترو واستعداده لممارسة مهامه السياسية وإمكانية عودته إلى الواجهة·