كشفت أرقام مركز الردم التقني لقورصو بولاية بومرداس، عن تراجع كمية النفايات المنزلية خلال عشرة أيام الأولى من رمضان الجاري، مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، بمعدل 400 طن يوميا. وفي المقابل كثفت وحدة "مادينات" للنظافة، من عمليات جمع النفايات خلال هذا الشهر، وعلى مدار ساعات اليوم، وفق برنامج خاص يوافق خصوصية هذا الشهر الفضيل. عرف حجم النفايات المنزلية ببومرداس خلال عشرة أيام الأولى من شهر رمضان 1446 هجري، استقرارا مقارنة بآخر أسبوع قبيل حلول هذا الشهر الفضيل. وتشير أرقام مركز الردم التقني لقورصو إلى انخفاض كمية النفايات بحوالي 400 طن خلال الفترة الزمنية المذكورة مقارنة بنفس الفترة خلال رمضان الماضي، إذ بلغت خلال عشرة أيام الأولى 18480 طن في الوقت الذي بلغت الكمية عشرة أيام قبل حلول رمضان، قرابة 18823، ما يعني تراجعا بحوالي 400 طن، فيما بلغ حجم النفايات اليومي المسجل بمركز الردم التقني بالزعاترة ببلدية زموري أوائل رمضان الجاري، 2680 طن، بينما كان 2700 طن خلال آخر الأيام التي سبقت حلول رمضان، ما يعني استقرارا في حجم النفايات بنفس المركز، في مؤشر إيجابي، لعله ينبئ بتحلي المستهلك بثقافة استهلاك واعية ومسؤولة، ما يؤدي إلى إنقاص حجم التبذير وإهدار الطعام. وفي المقابل، أكدت نفس الجهة أن عملية رفع النفايات المنزلية خلال رمضان، تضاعفت عما كانت عليه لخصوصية هذا الشهر الفضيل، حيث وُضع برنامج مكثف لهذه العملية، بتجنيد كل الطاقات البشرية والمادية التابعة لمؤسسة تسيير مراكز الردم التقني، يشمل ساعات النهار بدءا من السابعة صباحا إلى قبيل المغرب، ويمتد ليلا بعد صلاة العشاء إلى الفجر، يقول ل"المساء" المكلف بالإعلام على مستوى نفس المؤسسة، سيد علي عمران، موضحا: "وللسير الحسن لعملية رفع النفايات، فإن أيَّ عطب قد يصيب عتاد رفع النفايات من شاحنات وغيرها، يتم إصلاحه مباشرة؛ لتفادي أي خلل أو تأخير في سير برنامج رفع النفايات خلال رمضان".