❊ كل من يعمل على زعزعة استقرار البلاد عميل ومن الطابور الخامس ❊ الجزائر ليست دولة شمولية مثلما يحاول الترويج له بمسمى "حرية التعبير" ❊ الحوار الوطني يجب أن يكون مفيدا للبلاد وليس للأشخاص ❊ تسليم المشعل للشباب بتمكينه من المجالس المحلية والوطنية ❊ خلق نخبة سياسية اقتصادية جديدة بالاعتماد على الشباب ❊ الجزائريون سواسية حيثما كانوا ولهم الحقّ في الاستثمار في بلدهم ❊ مشروع للمّ شمل الخبراء الجزائريين لتشكيل قوة اقتراح جدّد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون التزامه بالحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة، وفاء لما أسس له شهداء الثورة التحريرية وما تضمنه بيان أول نوفمبر، فضلا عن فتح حوار وطني جامع مع نهاية السنة الجارية وبداية 2026، معربا في هذا الصدد عن أمله في أن يكون هذا النقاش مفيدا للمصلحة العليا للوطن. وأكد رئيس الجمهورية، أن الجزائر ماضية في منهج الطابع الاجتماعي للدولة لتحقيق المزيد من المكاسب، لا سيما تلك التي تصبّ في صالح الشباب، باعتبارهم "أساس وجوهر الوطن"، مؤكدا وفاءه بالتزاماته لكن في الوقت المناسب. وذكر الرئيس بتعهده خلال الحملة الانتخابية الخاصة بالعهدة الرئاسية الأولى بالعمل على تسليم المشعل للشباب، الأمر الذي يجري تجسيده حاليا عبر تمكينهم من التواجد في المجالس المنتخبة المحلية والوطنية، مضيفا أن هذه الجهود ترمي إلى "خلق نخبة سياسية جديدة وحتى اقتصادية، اعتمادا على المقاولين الشباب". وشدّد رئيس الجمهورية على أن "كل الجزائريين سواسية حيثما كانوا ولهم الحقّ في الاستثمار في بلدهم الأم"، مشيرا إلى وجود "مشروع للمّ شمل كل الخبراء الجزائريين في منظومة ستشكل قوة اقتراح وهي الخطوة التي تندرج في إطار تعزيز اللحمة الوطنية". وبخصوص تاريخ عقد الحوار الوطني، أوضح رئيس الجمهورية أن البلاد ستكون خلال هذه الفترة قد قضت تقريبا على كافة المشاكل الموروثة، فضلا عن سدّ كل الثغرات، ما سيسمح بالتفرغ للأمور السياسية الجامعة، معربا عن أمله في أن يكون هذا النقاش "مفيدا للبلاد وليس للأشخاص". وفي سياق ذي صلة، أشاد رئيس الجمهورية ب"التطوّر الكبير" الذي يشهده مستوى الوعي الجماعي، لافتا إلى أن أغلبية الشباب الجامعي لديه "القدرة على قراءة الأحداث".من جانب آخر، أكد الرئيس تبون أن الدولة ستقف بالمرصاد لكل من يحاول استهداف استقرار الوطن والمساس بالوحدة الوطنية وبقيم المجتمع الجزائري تحت مسمى "حرية التعبير" عندما تأخذ صورة "الشتم والتجريح والتشويه في حقّ العائلات والأشخاص"، مضيفا أن "حرية التعبير بالانتقاد لم يتم منعها أبدا في الجزائر دون أن يعني ذلك المساس بالتقاليد وبالثقافة الأصيلة لمجتمعنا". وبعد أن شدّد على محاربة كل ما من شأنه المساس بخصوصية مختلف مناطق الوطن وكل ما يستهدف الوحدة الوطنية، ردّ رئيس الجمهورية على الانتقادات التي توجّه للجزائر حول ملف حرية التعبير بالقول إنها ترمي أساسا إلى "زعزعة استقرار الوطن"، مضيفا أن "كل من يعمل على ذلك فهو عميل وينتمي إلى الطابور الخامس". كما توقف رئيس الجمهورية عند مفهوم الديمقراطية، مبرزا أن "تغليب رأي على آخر اعتمادا على مبادئ منحرفة، سيكون أمرا مجحفا ومنافيا لأصول وقيم مجتمعنا"، مشدّدا على "الرفض القاطع ومحاربة كل ما من شأنه المساس بخصوصية مختلف مناطق الوطن وكل ما يستهدف الوحدة الوطنية". وأشار في السياق إلى أن الجزائر "ليست دولة شمولية" مثلما يحاول البعض الترويج له بمسمى "حرية التعبير"، بل المجتمع الجزائري لديه "خصوصيات وجب احترامها". وعاد رئيس الجمهورية ليتساءل عن ازدواجية المعايير حول مفهوم حرية التعبير، مشيرا إلى توقيف صحفيين فقط لأنهم يتكلّمون عن الوضع في فلسطين، قائلا "هذا ما يحاولون فعله معنا، لكنهم لن يتمكّنوا من إسكاتنا".