أدى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، صباح أول أمس، بجامع الجزائر بالمحمدية (الجزائر العاصمة)، صلاة عيد الفطر المبارك في أجواء من الخشوع والسكينة بحضور كبار المسؤولين في الدولة، وأعضاء الحكومة وكذا ممثلين عن السلك الدبلوماسي للدول العربية والإسلامية المعتمد بالجزائر وجمع غفير من المواطنين. أبرز عميد جامع الجزائر الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، في خطبتي صلاة العيد فضائل شهر رمضان الكريم وما فيه من عبادات وخيرات وبركات وتقويم للسلوك والأخلاق وغيرها من المعاني السامية للشهر الفضيل، مذكّرا بأن عيد الفطر المبارك هو مناسبة للفرح والابتهاج والتقرّب إلى الله عز وجل، داعيا إلى ضرورة استحضار عظمة هذه المناسبة الدينية من خلال الإكثار من العبادات والتمعن في نعم المولى عز وجل الكثيرة، وأعظمها نعمة الأمن والاستقرار" التي تنعم بها بلادنا، مشدّدا على ضرورة "صونها والحفاظ عليها". وفي ذات الخطبة حثّ الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، على ضرورة الإحسان وتوطيد صلة الرحم والمحبّة والتصافح والتغافر، وغيرها من الأعمال الصالحات التي يتقرّب بها العبد إلى ربّه في هذا العيد المبارك.وبهذه المناسبة نوّه عميد جامع الجزائر، بكل ما تقوم به بلادنا من أجل تحقيق اكتفائها وصيانة خيراتها، مؤكدا أن الجزائر "كانت ولاتزال شامخة وعزيزة ولا تطأطئ رأسها إلا لله عز وجل"، كما أن أبناءها "مؤمنين أن الاستقلال الحقيقي هو هوية تصان وقرار مستقل لا يخضع لأي إملاء". وذكر أيضا بالتحوّلات التاريخية التي تعرفها مسيرة بلادنا الحافلة بالبطولات والذكريات المجيدة، آخرها الذكرى ال63 لعيد النّصر (19 مارس 1962)، حيث "انتصرت الجزائر على جحافل الاستعمار بعد جهاد طويل قدم خلاله الشعب الجزائري أروع الأمثلة في الصمود والتضحيات". على صعيد آخر ذكّر عميد جامع الجزائر، بالجراح والحزن الذي يعيشه الشعب الفلسطيني جراء الحصار والعدوان، وحرب الإبادة والتهجير والتجويع الذي يمارسه الاحتلال الصهيوني عليه، مذكّرا بأن بلادنا التي عرفت أعظم ثورة في تاريخ البشرية تظل وفيّة لمبادئها ورائدة في دعم قضايا التحرر العادلة. ونوّه في هذا السياق بالجهود والمساعي الدبلوماسية لبلادنا في "نصرة القضايا العادلة في العالم وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ولا تخضع في ذلك للضغوطات والمساومات" وهو -كما أضاف - "طريقا لن تحيد عنه الجزائر وفاء لرسالة شهدائها الأبرار". وعقب أداء الصلاة تلقى رئيس الجمهورية، تهاني عيد الفطر المبارك من كبار الشخصيات في الدولة وأعضاء السلك الدبلوماسي للدول الإسلامية والعربية وكذا جمع من المواطنين. الرئيس تبون يهنّئ الشعب الجزائري ويشيد بروح التضامن في رمضان وهنّأ رئيس الجمهورية، مساء الأحد الماضي، الشعب الجزائري بمناسبة حلول عيد الفطر، منوّها بروح التضامن والأخوة التي سادت خلال شهر رمضان الفضيل.وقال رئيس الجمهورية، في كلمة وجهها إلى الشعب الجزائري بالمناسبة "أتوجه إليكم جميعا بأصدق التهاني وخالص الأمنيات بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، الخاتمة الطيبة للنفحات الإيمانية التي عشناها طيلة شهر رمضان الفضيل، وأضاف "نحمد الله الذي وفقنا لصيامه وقيامه، إذ عم فيه الخير والطمأنينة وساد فيه الارتياح والتضامن كميزة راسخة في مجتمعنا العريق ونشكر بهذه المناسبة كل من ساهم في تكريس عاداتنا المحمودة في التضامن والأخوة وبسلوكياتهم الراقية من مواطنين وتجار ومتعاملين اقتصاديين، بخدمتهم وتفانيهم في مهامهم. كما جدد تهاني عيد الفطر المبارك للجالية بالخارج ولكل المسلمين، خاصا بالذكر "إخواننا في فلسطين وهم تحت نار واضطهاد الاحتلال، راجيا من الله عز وجل أن يرحم شهداءهم وأن يشفي جرحاهم وأن ينصر الصامدين منهم نصرا مبينا". .. ويهنّئ أفراد الجيش والأسلاك النظامية وعمال الصحة هنّأ رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أول أمس، أفراد الجيش الوطني الشعبي والأسلاك النظامية وكذا عمال قطاع الصحة بمناسبة عيد الفطر المبارك. وكتب رئيس الجمهورية، على حسابه الخاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي "أتقدم بتهاني إلى كل أفراد الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، ضباطا وضباط صف وجنودا و مستخدمين مدنيين شبيهين، عبر كافة النواحي العسكرية، خاصة المغاوير المرابطين على حدودنا .. كل عام وأنتم بخير". كما تمنى رئيس الجمهورية، عيدا مباركا لأفراد سلاح الدرك الوطني والشرطة والحماية المدنية والجمارك قائلا "بالتوفيق في مهامكم، إن شاء الله وكل عام وأنتم بخير". وخصّ رئيس الجمهورية، أيضا عمال قطاع الصحة بالتهاني قائلا "تهاني بمناسبة عيد الفطر المبارك للأطباء ولكل عمال القطاع الساهرين على الصحة العمومية. كل عام وأنتم بخير وعافية، إن شاء الله".