أكد المدير العام للأمن الوطني، علي بداوي، أن العمل بنظام التسيير بالأهداف الجديد المعتمد في جهاز الشرطة، سيمكن من مواكبة التطورات مع التحديات الأمنية المستجدة ومواجهة المخاطر المحدقة بالبلاد والحفاظ على المواطن وممتلكاته. وأوضح بداوي، في كلمة ألقاها خلال اليوم الدراسي حول "التسيير الاستراتيجي للأداء وإعداد لوحة القيادة" الذي نظمته مديرية الأمن بمدرسة الشرطة "علي تونسي" بالجزائر، أمس، أن نظام التسيير أو القيادة بالأهداف يعتمد سياسة عمل مبنية على تحديد أهداف واضحة ومحددة المعالم لقياس درجة ومستوى الأداء دوريا، ويضمن بالموازاة موضوعية التقييم والتقويم المستمر للنشطات، موضحا أنه نظام فعّال يرتكز على توجيه الجهود الجماعية نحو الفعالية، ويدفع الجميع إلى العمل بروح الفريق الواحد بوضوح الأهداف المسطرة في صلب الاهتمامات، كما يعزّز ثقافة المسائلة الإيجابية والنّزاهة ليكون بذلك عامل تحفيز للأفراد لتحقيق أفضل النتائج، والمحافظة على مقدرات الدولة والمال العام. وأفاد بداوي، أن اعتماد مديرية الأمن لنظام التسيير بالأهداف يعبّر عن رؤية استراتيجية واضحة، وسعيا منها لترقية الأداء الوظيفي للفرق العملياتية، إلى جانب معرفة نقاط الضعف وتحديد المسؤوليات وتحديد المسؤوليات لاتخاذ الإجراءات التقويمية اللازمة في حينها. كما أكد بداوي، حرص المديرية على ولوج عالم التحوّل الرقمي بكل أبعاده، حيث بدأت تتجلى بوادر الإدارة الذكية بالمصالح الشرطية من أجل بناء منظومة إدارية متكاملة نوعية وناجحة. وأضاف بداوي، أن هذه الأساليب من العمل والتصور والتنظيم أثبتت فعاليتها لدى العديد من أجهزة الشرطة عبر العالم، وهو ما يجعلها ضرورية في ظل التحديات الأمنية الراهنة والمخاطر المتزايدة التي تواجهها بلادنا، خاصة ما تعلق بمختلف أشكال الجريمة التقليدية وصور أخرى للجريمة المستهدفة، مما يدعو إلى العمل باستمرار على تسخير كافة الجهود والطاقات لتطوير منظومة العمل الشرطي لمواجهة مثل هذه التحديات، من خلال تبنّي هذا النظام الذي يمثل خطوة استراتيجية هامة من شأنها تقديم قيمة مضافة لتحقيق الأهداف الأمنية. وأكد بداوي، بأن هذا النظام سيساهم في المزيد من التطوير للقدرات المنشودة بتقديم خدمة عمومية بكفاءة في عالم متغير يتطلب التكيّف المستمر مع التحديات الأمنية المتزايدة، مؤكدا أن تحقيق ذلك يستدعي تبنّي أساليب حديثه تعزّز قدرات التخطيط والتنفيذ والمتابعة والتقييم.