أين يتجه فريق شباب بلوزداد؟ هو التساؤل الذي كان على ألسنة عامة أنصار الفريق بعد هزيمة رفاق يوقجون أول أمس، بعقر الديار أمام النادي الصفاقسي بهدف نظيف في ذهاب نصف نهائي كأس اتحاد شمال افريقيا للأندية الفائزة بالكأس، حيث فشل ممثلنا في كسب رهان هذه المواجهة وهو الذي كان في حاجة إلى طمأنة الأنصار عقب الخسارة الثقيلة (0-5) بالشلف والتي هزت أركان النادي. ولا شك ان كل من شاهد المباراة ضد الفريق التونسي لاحظ ان الانتصار فلت من شباب بلوزداد في الشوط الأول بسبب افتقار زملاء بن دحمان إلى الثقة اللازمة للوصول إلى مرمى الحارس خلوفي رغم الفرص الكثيرة التي أتيحت للمهاجمين يونس، صايبي وكذا سليماني الذي وجد نفسه في وضعيات سانحة للتسجيل لكن نقص الخبرة حال دون ذلك. وعلى عكس الفريق الجزائري، فإن الممثل التونسي فضل الصمود في الدفاع مع القيام بمحاولات لم تكن خطيرة ما عدا تلك التي أتت في الدقيقة 30 بالهدف الذي سجله يونس حمزة مستغلا تقدم الدفاع المحلي لينفلت بالكرة ويخادع الحارس فلاح بقذفة أرضية. هذا الهدف أربك البلوزداديون رغم انه كان لديهم متسع من الوقت للعودة في النتيجة، حيث لعبوا ما تبقى من اللقاء بتسرع كبير وهو ما ساعد النادي الصفاقسي على إبعاد كل الكرات الخطيرة. هذه الخسارة تؤكد من جديد ان الفريق البلوزدادي يعيش أزمة حقيقية مثلما أكدت ل"المساء" مصادر من داخل التشكيلة، التي أشارت إلى ان بعض العناصر فقدت طعم اللعب منذ انسحاب المدرب حنكوش وهو ما يبين ان التغيير الذي حدث على مستوى العارضة الفنية لم يساهم في تغيير الأوضاع بل قد يعقدها أكثر مما عليه الآن. والأكيد ان المدرب عبد القادر يعيش سيواجه أياما أصعب في ظل الحديث عن تكتلات داخل الفريق. كما ان الرئيس محفوظ قرباج ومساعديه في المكتب تنتظرهم مهمة شاقة لتصحيح الأمور قبل استفحال الوضع داخل التشكيلة التي ستكون غدا أمام محك حقيقي في البطولة حيث تستقبل شبيبة القبائل بدون جمهور.