تحت شعار الأغنية السطايفية من التراث إلى الحداثة، انطلقت سهرة أول أمس "الخميس" بدار الثقافة هواري بومدين بسطيف فعاليات الطبعة الثانية من مهرجان الموسيقى والأغنية السطايفية بمشاركة 56 متنافسا من بينهم 20 مطربا هاويا تم انتقاؤهم بعد سلسلة من الأدوار التصفوية التي جرت عبر مختلف بلديات الولاية خلال الأشهر القليلة الماضية، سيتنافسون طيلة أسبوع كامل على جائزة مالية معتبرة باسم المرحومة "مريان فوزية" أستاذة في مادة الموسيقى ووواحدة من أعمدة المجموعة البوليفونية لولاية سطيف، بالإضافة إلى جائزة عميد الأغنية السطايفية الراحل "سعيد مهنتل" والتي سيتنافس عليها 36 فنانا محترفا. وحسب السيد ذويبي عضو لجنة التنظيم المكلف بالإعلام، فإن طبعة هذه السنة متميزة نوعا ما عن سابقتها التي كانت تعتمد على الطابع "السراوي" المميز لأعراس وأفراح سطيف والمناطق المجاورة لها، حيث أراد القائمون على هذه التظاهرة إعادة بعث الأغاني القديمة التي لها تاريخ وتسرد أحداثا من الواقع كانت تعتمد على آلات موسيقية قديمة على غرار ال?صبة والزرنة والطبلة والبندير ومزجها بالموسيقى الحديثة قصد تطويرها .. وخلافا للطبعة الماضية التي عرفت مشاركة عمالقة الموسيقى الجزائرية في لجنة التحكيم على غرار الأستاذين شريف قرطبي، نبلي فاضل وغيرهما، فإن لجنة التحكيم للنسخة الثانية تتكون من أساتذة موسيقيين محليين يترأسهم الفنان القدير "سمير سطايفي".. وقد شهد حفل الافتتاح الذي جلب إليه أعدادا كبيرة من متذوقي وعشاق النغمة السطايفية لاسيما العنصر النسوي، عرض عرس ختان على الطريقة السطايفية بأغاني "السراوي"، بالإضافة إلى عرض شريط حول مختلف الأصداء التي ميزت الطبعة الماضية ، قبل أن يتداول على الخشبة أربعة أسماء ثقيلة من أعمدة الأغنية السطايفية وهم المطرب سمير سطايفي، الفنان المغترب بكاكشي الخير، الفنان القدير صاحب الأغنية الشهيرة " ا سيدي الخير عامر لحرار" تشير عبد الغاني، بالإضافة إلى الفنان سحنون الذي عاد إلى جو الغناء بعد غياب دام زهاء العقدين من الزمن.