ودع المنتخب الوطني لكرة القدم أقل من 17 سنة، مونديال نيجيريا بعد انهزامه أمام نظيره الكوري الجنوبي لهدفين مقابل صفر في آخر مباراة لحساب المجموعة السادسة. وتعد هذه الخسارة الثالثة على التوالي لزملاء محمد شرشار بعد ايطاليا (0-1) والأورغواي (0-2). وامتازت مواجهة أول أمس، بالإثارة والتنافس الشديدين، حيث بدا المنتخب الوطني مصمماً على تسجيل هدف التقدم منذ بداية المباراة وشكل خطورة حقيقية على المرمى الكوري ولكن دفاع هذا الاخير حرم عبد المجيد عماري من الحصول على أي فرصة في الكرات العالية. وفي الدقيقة الثانية عشر قام الكوريون بهجمة معاكسة قادها جين بيوم ممررا الكرة اتجاه لي جونجهو الذي افتتح التسجيل بعدما انفرد بالحارس ناصر زابات، وكان الرد سريعا من طرف "الخضر" الذين كادوا ان يعدلوا الكفة من ضربة حرة نفذها محمد زياني وتصدى لها الحارس. وفي الدقيقة الثانية والعشرين، عزز منتخب كوريا الجنوبية تقدمه عن طريق سون هيونغ مين الذي تخطى بلال خيدة قبل أن يسدد كرة قوية من داخل المنطقة موقعا الإصابة الثانية التي أصابت معنويات الجزائريين في الصميم. وفي الشوط الثاني، سيطر الكوريون على مجريات اللقاء ونجحوا في الحفاظ على الكرة بفضل انتشارهم الجيد فوق الميدان فيما حاول المنتخب الوطني الإعتماد على التسديدات بعيدة المدى التي باءت كلها بالفشل. وفي تصريح أدلى به بعد المقابلة، قال مدرب المنتخب الوطني، عثمان إبرير: "لقد فازت كوريا الجنوبية بجدارة واستحقاق لأنها أفضل فريق في المجموعة ولا شك في ذلك، فمن بين مبارياتنا الثلاث كان المنتخب الكوري أشد خصومنا وأقواهم"، مضيفا: "لست مستاءاً للنتيجة بل على العكس، أنا فخور بالمستوى الذي قدمه لاعبونا حيث بذلوا جهداً جباراً لإعطاء أفضل ما لديهم. لقد كانت هذه المنافسة عالية المستوى بمثابة درس مفيد لهم وأتمنى أن تساعدهم هذه المشاركة في مستقبلهم الكروي وأعتقد أن كوريا الجنوبية كانت أفضل منا، لكن يجب ألا ننسى أن أبنائي أبلوا البلاء الحسن في المباراتين السابقتين أمام إيطاليا والأورغواي، حيث أظهروا للجميع أنهم قادرون على مجاراة خصومهم". من جهته، أكد مدرب كوريا الجنوبية كوانغ جونغ لي قائلا: "لقد أصبنا بخيبة كبيرة عقب هزيمتنا أمام إيطاليا ولكننا عملنا بجد وبذلنا مجهوداً كبيراً بعد ذلك، وقد كان الأمر يستحق كل تلك التضحيات حيث دافعنا بشراسة أمام الجزائر وسجلنا هدفين في وقت مبكر".