تأزمت وضعية المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، وأصبح التأهل إلى الدور الثاني من مونديال نيجيريا شبه مستحيل، بعد تكبده للانهزام الثاني، هذه المرة أمام الأورغواي بنتيجة 2 .0 ولم يتمكن ''الخضر'' من تدارك الهزيمة المرة التي تلقوها أمام المنتخب الإيطالي في اليوم الأول، حيث انتظر الجميع ردة فعل قوية لزملاء بزاز، أمام منتخب الأورغواي، الذي كان انهزم في المباراة الأولى، كذلك، أمام كوريا الجنوبية ب 3 .1 وقد أدى المنتخب الوطني بداية موفقة، حيث وقف الند للند أمام ممثلي أمريكا اللاتينية، غير أن أول تهديد جاء من الجهة المقابلة، بعد قذفة اللاعب أدريان لونا، التي انتهت في أحضان الحارس المتألق مرزوقي، في الدقيقة التاسعة. وجاء الرد من أشبال ''الخضر'' بفضل رأسية عمراني في الدقيقة ال 18 التي جانبت القائم بقليل. وبعدها عاد منتخب الأوروغواي لنقل الخطر إلى منطقة ''الخضر'' بعد الرأسية القوية التي سددها دييغو بولينتا التي ارتطمت بوجه الحارس مرزوقي، والذي كاد أن يفقد توازنه بسببها. ومباشرة بعد بداية الشوط الثاني عرف الأوروغواي الطريق إلى شباك الحارس مرزوقي، فبعد تنفيذ ركنية أبعدها الدفاع إلى خارج المنطقة، ليسددها اللاعب الخطير لونا قوية، ويسكنها الشباك. وقد أثر هذا الهدف كثيرا على معنويات زملاء القائد شرشار، ولم يتمكنوا من تشكيل أي خطورة، إلا بعد مرور 20 دقيقة، بفضل اللاعب البديل حمَار الذي أقلق دفاع الأوروغواي، وكاد على مرتين أن يعدل النتيجة بفضل قوة توغله إلى منطقة الخصم، إلا أن الحارس الأوروغوياني كان يقف في كل مرة بالمرصاد. وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر أن يعدل ''الخضر'' النتيجة، استغل الأوروغواي هجمة مرتدة سريعة في الدقيقة ال ,70 عن طريق المهاجم سيباستيان غاليغوس الذي تلقى كرة على الرواق، وتمكن من التغلغل إلى منطقة العمليات، والانفراد بالحارس مرزوقي، قبل أن يودع الكرة بتأن في الشباك. يشار أن المنتخب الوطني كان قد حاز على أكبر نسبة من الاحتفاظ بالكرة (51 بالمائة) مقابل (49 بالمائة) للأورغواي. وصرح المدرب الجزائري عقب المواجهة لموقع الفيفا قائلا:''نحن متأثرون بهذه الهزيمة، لأنها الثانية، أداؤنا في مباراة الأوروغواي كان أقل من الذي قدمناه في مباراتنا الأولى أمام إيطاليا. ولقد سهلنا المهمة للأورغواي للفوز، حيث منحناهم هدفين. لقد كنا قادرين أن نسجل في العديد من المرات، إلا أننا لم نعرف كيف نستغل الفرص أمام دفاع منظم. وبالمقابل، أود أن أوجه التحية للاعبين، الذين أدوا ما عليهم، ولا يجب أن ننسى أنهم أشبال فقط. لقد تعلمنا من المبارتين السابقتين دروسا عديدة، ونأمل أن نحقق الفوز في مباراتنا الثالثة أمام كوريا''. وفي المباراة الثانية لهذه المجموعة السادسة، تغلب المنتخب الإيطالي على نظيره الجنوب الكوري بنتيجة 2-.1 وقد سجل لإيطاليا كل من كامبوريزي (56) و إيميلو (61)، بينما سجل الهدف الوحيد لكوريا اللاعب كيم جين سير في الشوط الأول (د30). و تتصدر ايطاليا المجموعة السادسة بمجموع (6 نقاط) متبوعة بكوريا الجنوبية (3 نقاط) والاورغواي (3 نقاط) والجزائر بدون نقاط. وعليه، يحتاج أشبال المدرب إبرير أن يحققوا الفوز في مباراتهم الثالثة أمام كوريا غدا الأحد، من أجل اللجوء إلى حسابات فارق الأهداف، للطمع في التأهل إلى الدور الثاني.