حازت سيدة جزائرية على الجائزة الأولى في باريس العام الماضي عندما تم تنظيم مسابقة أحسن شرفة مزينة بالنباتات المنزلية، هكذا أجابنا "حسن توب دارين" صاحب مشتله ببوفاريك الذي يبيع النباتات المنزلية بساحة بلدية الجزائر الوسطى عندما سألناه عن اهتمام المرأة بالنباتات، وأضاف المرأة الجزائرية اليوم تتمتع بثقافة واسعة في مجال الاهتمام والعناية بالنباتات في المنزل، كيف لا وبعضهن يطلقن أسماء على النباتات التي تعد كائنا حيا يتطلب عناية خاصة حتى تنمو وتزهر". "80 بالمائة من زبائننا نساء و20 بالمائة الباقية رجال" يضيف حسن، ثم أردف "تقبل علينا النسوة بأعداد كبيرة ليس بغرض الشراء فحسب، وإنما بغرض الاستفسار والسؤال عن الطريقة الصحيحة للعناية بالنباتات، إذ أصبحت المرأة اليوم تهتم بالنباتات، وتعرف كيفية تقليمها بمفردها من خلال الاطلاع على كل نوع وطريقته في الغرس، كما تبحث في كل مرة عن الجديد، ومن خلال احتكاكنا بالنسوة اكتشفن ميلهن الشديد لاقتناء النباتات التي تعيش داخل المنازل أكثر من النباتات الخارجية، وربما يرجع هذا لغياب المساحات الخضراء بالمنازل". من جهة أخرى يعلق المتحدث قائلا "من المعروف على المرأة أنها تعشق الجمال، فتحب أن تزين بيتها بكل أنواع النباتات خاصة تلك التي تعطر المنزل أو التي تنتج ورودا بألوان مختلفة على مدار السنة".. يبتسم حسن ويقول "أذكر قصة سيدة اشترت من عندنا نبتة، وبعد أن علمناها الطريقة الصحيحة للعناية بها، أصبحت تقايضها بأنواع أخرى، وعموما فإن أكثر النباتات التي تحبها النسوة هي الياسمين والفل العربي والحبق التي تقدم كهدايا خاصة للمغتربين".
النباتات المنزلية بمثابة بناتي اقتربت "المساء" من بعض النسوة اللواتي يعشقن النباتات، حيث حدثتنا السيدة سلوى من العاصمة قائلة "أحب كل ما هو أخضر بالطبيعة، ولأني لا أملك مكانا لأغرس به النباتات أشتري النباتات المنزلية، فهي تعطي انتعاشا وحياة لمنزلي أخصص لها جزءا كبيرا من وقتي لسقيها ونفض الغبار عنها، والتأكد من أنها لا تعاني من المرض، وإن حدث وذبلت أتأثر كثيرا، كيف لا وهي كائن حي يتطلب عناية كالرضيع"، نفس الرأي لمسناه عند السيدة ثلجة التي قالت بالحرف الواحد "النباتات هي حياتي أشعر براحة كبيرة عندما أكون بينها، لدي العديد من الأنواع لا أعرف أسماءها كلها، ولكن إن اختفت نبتة من حديقتي فإني أعرفها، وتضيف "عندما أتجول في حديقتي الصغيرة بعد أن انتهي من الأشغال المنزلية أحس بأن أعصابي قد ارتاحت، وأن الوقت الذي أقضيه في ترقب كل جديد طرأ عليها يدخل على قلبي البهجة والسرور".
النباتات البلاستيكية لا تولد العاطفة في الوقت الذي تميل فيه أغلب النسوة لشراء النباتات الطبيعية تحبذ بعضهن اقتناء النباتات البلاستيكية التي لا تتطلب جهدا للعناية بها، فيكفي فقط نفض الغبار عنها، كما أنها تظل مخضرة وتعطي للمنزل منظرا جميلا، خاصة وأن المبدعين اليوم تفننوا في جعل النباتات الاصطناعية مماثلة للطبيعية بكل أنواعها وأشكالها، وقد أكد لنا فؤاد بائع ورود ببوزريعة أن المرأة تعشق الجمال، وتقتني هذا النوع لتزيين وتجميل بيتها، وأن السر وراء ذلك هو أن هذه النباتات الاصطناعية لا تموت كما أنه إن حدث وسافر سكان المنزل في عطلة لا تفكر السيدة أن نباتاتها ستذبل أو تموت، ويضيف "إن بعض النسوة بسب فشلهن في الاعتناء بالنباتات المنزلية فضلن التخلي عن شراء النباتات الطبيعية واستبدالها بالاصطناعية".
خطوات لا بد من معرفتها لنبتة صحية يقدم حسن صاحب مشتله ببوفاريك جملة من الإرشادات التي يعتبرها ضرورية حتى تظل النبتة صحية وجميلة: - لابد على السيدة أن تغير تربة النبتة كل ستة أشهر. - لابد من تغيير إناء النبتة كلما أحست المرأة أن النبتة كبرت. - لابد من سقي النبتة كلما أحست المرأة أن تربتها جفت. - لابد أيضا أن تحسن السيدة التمييز بين النبتة الداخلية والخارجية. - إن كانت النبتة داخلية لا بد للسيدة أن توفر لها التهوية وأن تضمن وصول الضوء إليها. - إن لاحظت أن نبتتها تذبل بفعل تعرضها للمرض جراء التهام بعض الحشرات لها، تقوم على الفور بشراء الدواء الخاص بذلك.