بإجراء مقارنة بسيطة بين رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة ورئيس الاتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر، يتضح الفرق الواضح بين الرجلين من حيث الشخصية والرزانة والمصداقية. فالأول تعامل مع مباراة الجزائر-مصر كرجل مسؤول لم يتلفظ بأي شيء قد يسيئ للبلدين أو الشعبين، والكل يتذكر أنه عندما كانت الحملة الإعلامية في أوجها قبل مباراة الذهاب بين المنتخبين كان روراوة يدعو الجماهير الجزائرية إلى الهدوء وحسن استقبال الأشقاء لاعبين ووفدا مرافقا، وبالفعل حرص على أن يحظى ضيوف الجزائر بحسن الضيافة والكرم. وليس أدل على هذا الاستقبال من إشادة سمير زاهر آنذاك بحفاوة الاستقبال ونفيه تعرض اللاعبين أو الوفد المرافق لأية ضاغوطات. لكن الغريب أن نفس زاهر الذي صرح بهذا في الجزائر، يشعلها نارا في القاهرة ويصرح بكلام غير مسؤول ليشحن الجماهير المصرية ضد المنتخب الجزائري وأنصاره ويتلفظ بعبارات "زعزعوها تحت أقدامهم"، "أريد 80 ألف محارب" وغيرها من عبارات التهور! فهل يحضر سمير زاهر لمباراة بين منتخبين شقيقين أم لحرب بين بلدين عدوين؟ وهل يعي رئيس الاتحاد المصري عواقب ما يصرح به؟ وأخيرا أين سمير زاهر المتهور من محمد روراوة الرجل الرزين؟