سواء في المباراة الفاصلة في السودان أو مباراة الذهاب في الجزائر في الجولة الثانية من التصفيات الادعاءات الكاذبة التي أطلقها سمير زاهر، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم عبر وسائل الإعلام، بأن منتخب بلاده لم يتعرض لأي مضايقات في الجزائر، ناكرا ما حدث من الجماهير الجزائرية في فندق إقامة بعثة المنتخب المصري عندما قامت بإحداث ضجيج ليلة المباراة حتى الساعات الأولى من الصباح، الأمر الذي أثر بشكل سلبي على أداء لاعبي المنتخب في مباراة البليدة وكان بشكل كبير وراء فوز الجزائر 3/1 أو كانت هذه المباراة عنق الزجاجة للمنتخب الجزائري في التأهل للمونديال، كما أن سمير زاهر أكد أن حالة التسمم التي تعرض لها حسن شحاتة وحمادة صدقي، المدرب المساعد للمنتخب المصري، وبعض اللاعبين، أبرزهم أحمد عبد الغني في الجزائر، لم تكن مدبرة من جانب الجزائريين، وحدثت بواقع الصدفة وطلب من حسن شحاتة وجهازه عدم الحديث عن الواقعة لوسائل الإعلام في مصر• والغريب أن سمير زاهر الذي كان قد أكد سابقا أن الجزائريين تعاملوا مع المنتخب المصري أفضل معاملة، إلا أنه اضطر إلى مراوغة وسائل الإعلام المحلية وتعمد الكذب، مشيرا إلى أنه أخفى كل هذه الحقائق عن الصحف المصرية نظرا للعلاقات الطيبة التي تربط الشعبين المصري والجزائري• في هذا السياق، وحسب إحدى الجرائد المصرية، فقد طلب سمير زاهر من هاني أبوريدة رصد كل المضايقات التي تعرض لها المنتخب المصري في الجزائر من جانب الجماهير الجزائرية• وبالفعل قام أبوريدة برصد هذه ''المضايقات'' المفترضة في الملف الذي سلمه للاتحاد الدولي لتدعيم موقف مصر وإدانة الجزائر لفرض أشد العقوبة عليها• زاهر تعامل مع المضايقات التي تعرض لها المنتخب المصري بأسلوب عشوائي، ولم يتذكر ما حدث للمنتخب إلا عندما وقعت ''مهازل السودان'' عندما زعم أن الجماهير الجزائرية اعتدت على المصريين في السودان• في المقابل، كان محمد روراوة، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أكثر ذكاء عندما تعرضت حافلة البعثة الجزائرية للرشق بالحجارة من جانب الجماهير المصرية، حيث أرسل صور اللاعبين المصابين والحافلة المكسرة لبعض وسائل الإعلام الأوروبية لتكون دليل إدانة ضد مصر، كما قام بإرسال شكوى للاتحاد الدولي فور حدوث الواقعة، ما دعم موقف الجزائر، وهذا حسب ما أكده موقع ''الفيفا''، عندما نشر أن هناك عقوبات رادعة تنتظر مصر، رغم أنه لا توجد مقارنة بين ما حدث في القاهرة وما حدث في السودان•