تنظّم غداً الجمعية الجزائرية للأطباء الخواص في جراحة الكلى والمسالك البولية مؤتمراً وطنياً حول تشخيص علاج حصى الكلى وذلك بفندق الشيراتون في العاصمة، حيث سيلتقي العديد من الأخصائيين في أمراض الكلى، لتدارس تطوير وسائل العلاج والجراحة وتعميمها، قصد تفادي الطرق الكلاسيكية التي ترهق المريض وتتسبب في إطالة فترة النقاهة، كما تتسبب في حدوث تعقيدات صحية وتعفّنات جلدية، واستبدالها بتقنية الجراحة بواسطة المنظار. وحسب عضو الجمعية المذكورة الدكتور محمد بليلي في اتصال مع "المساء" فإن تقنية المنظار التي تعد جديدة في الجزائر أعطت نتائج جيدة على المستوى الصحي وحتى الاقتصادي، بمعنى أن المريض الذي يخضع لعملية جراحة للكلى أوالمسالك البولية، لا يتم إحداث جروح كبيرة بالحجم الذي يتطلبه عند إدخال المنظار، حيث يستطيع المريض أن يخرج من المستشفى أوالعيادة في يومه الأول، بينما يجد المريض نفسه طريح الفراش لأسابيع وربما لأشهر بدون هذه العملية، وهو ما ينعكس على الجانب الاقتصادي، فالعامل يتوقف عن العمل والنشاط لمدة أطول. ولذلك فإن الهدف من المؤتمر - يقول محدثنا - هو تشجيع إجراء العمليات الجراحية عن طريق المنظار، وتوفير الجهد والمال، والتكيف مع التطور التكنولوجي في عالم الصحة، خاصة وأن عدداً هائلاً من الجزائريين يعانون من وجود حصى في الكلى، ويعزف العديد منهم عن إجراء العمليات بالطريقة الكلاسيكية، متخوفين من أن تكرار ذلك يرهق الجسم والأجهزة، ويجعل الانسان غير قادر على إجراء مزيد من العمليات، في حالة إصابات بأمراض أخرى. وذكر لنا الدكتور بليلي المختص في أمراض الكلى والمسالك البولية أن حصى الكلى يعد ثالث أسباب الإصابة بالقصور الكلوي الذي يرتفع من سنة إلى أخرى، نظراً للمناخ الحار الذي يتطلب استهلاك كميات معتبرة من الماء، "وهي الثقافة الغائبة لدى الجزائري".