أكد مدير السياحة بولاية وهران السيد بن منصور أن السلطات العمومية بالولاية تسعى إلى إنشاء منطقة للتوسع السياحي على مستوى جبل المرجاجو. وقصد تجسيد هذه الفكرة يتم على مستوى مكتب الدراسات بالولاية الإعداد لمخطط تهيئة خاص بالمنطقة قصد إعادة الاعتبار لها وجعلها منطقة سياحية تستجيب للمعايير العلمية والعملية حتى تتمكن من استقطاب العائلات والمتنزهين كونها منطقة استراتيجية تطل على كامل مدينة وهران من أقصى شرقها إلى أقصى غربها، بما في ذلك عين الترك ومركب الاندلسيات في أقصى الشمال الغربي. وفي هذا الإطار طالب والي الولاية بضرورة الاسراع في إنجاز هذه الدراسة قصد تخصيص الميزانية المناسبة لها، علما أن المساحة الإجمالية المزمع تهيئتها تفوق ثلاث هكتارات ستنجز بها عدة مرافق ترفيهية مخصصة للعائلات ومساحات للعب وفضاءات خضراء ومحلات تجارية ومقاهي... إلخ. كما طالب الوالي بضرورة توفير الأمن بعين المكان عن طريق تنصيب وحدات أمنية ثابتة وأخرى متنقلة لتوفير كل شروط الراحة والاستجمام لمرتادي المكان الذي يتميز بهوائه النقي ومناظره الطبيعية الخلابة والجميلة. وفي هذا المجال أكدت مديرية الثقافة السيدة موساوي أن أشغال تهيئة هذا المنتزه ستعود بالنفع الكبير على كافة المعالم والمآثر التاريخية الموجودة بعين المكان، أهمها حصن سانتاكروز والكنيسة الإسبانية. من جهة أخرى ستمكن هياكل الاستقبال السياحية من تدعيم قطاع السياحة بالمدينة، وذلك بوضع المشاريع المسجلة التي يتم إنجازها حاليا، منها 37 فندقا من الطراز العالي التي قد ترفع طاقة الاستيعاب بالولاية إلى حوالي 500 سرير. و سيتزامن مشروع تهيئة جبل المرجاجو وأعالي جبل سيدي عبد القادر ومشروع ترميم وعصرنة التليفيريك الذي سيكون دعما قويا لتوفير النقل إلى أعالي الجبل قصد التنزه به والاستفادة من هوائه النقي. كما سيستفيد حي الصنوبر الواقع أسفل الجبل من عملية تهيئة كبيرة بعد ترحيل كامل ساكنيه إلى مساكنهم الجديدة العصرية وذلك من خلال تشجيره بإشراف محافظة الغابات التي تعمل على إعادة الاعتبار لهذه المنطقة المهمة التي ستكون في نهاية المطاف متنفسا هاما للعائلات التي لا تبحث في آخر المطاف سوى على الترفيه في آخر الأسبوع بعد أسبوع من العمل المضني والجهد الكبير.